قرأ ﴿ترجعون﴾ يعقوب وأبو عمرو، والباقون ﴿ترجعون﴾ انظر: إرشاد المبتدي ص ٢١٥؛ والإتحاف ص ١٣١) بفتح التاء وضمها، وقوله: ﴿لعلهم يرجعون﴾ [الأعراف/١٦٨]، أي: يرجعون عن الذنب، وقوله: ﴿وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون﴾ [الأنبياء/٩٥]، أي: حرمنا عليهم أن يتوبوا ويرجعوا عن الذنب، تنبيها أنه لا توبة بعد الموت كما قال: ﴿قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا﴾ [الحديد/١٣]، وقوله: ﴿بم يرجع المرسلون﴾ [النمل/٣٥]، فمن الرجوع، أو من رجع الجواب، كقوله: ﴿يرجع بعضهم إلى بعض القول﴾ [سبأ/٣١]، وقوله: ﴿ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون﴾ [النمل/٢٨]، فمن رجع الجواب لا غير، وكذا قوله: ﴿فناظرة بم يرجع المرسلون﴾ [النمل/٣٥]، وقوله: ﴿والسماء ذات الرجع﴾ [الطارق/١١]، أي: المطر (قال ابن عباس في الآية: المطر بعد المطر. انظر: الدر المنثور ٨/٤٧٦)، وسمي رجعا لرد الهواء ما تناوله من الماء، وسمي الغدير رجعا إما لتسميته بالمطر الذي فيه، وإما لتراجع أمواجه وتردده في مكانه. ويقال: ليس لكلامه مرجوع، أي: جواب. ودابة لها مرجوع: يمكن بيعها بعد الاستعمال، وناقة راجع: ترد ماء الفحل فلا تقبله، وأرجع يده إلى سيفه ليستله، والارتجاع: الاسترداد، وارتجع إبلا إذا باع الذكور واشترى إناثا، فاعتبر فيه معنى الرجع تقديرا، وإن لم يحصل فيه ذلك عينا، واسترجع فلان إذا قال: إنا لله وإنا إليه راجعون. والترجيع: ترديد الصوت باللحن في القراءة وفي الغناء، وتكرير قول مرتين فصاعدا، ومنه: الترجيع في الأذان (قيل: هو تقارب ضروب الحركات في الصوت، وقد حكى عبد الله بن المغفل ترجيعه بمد الصوت في القراءة، نحو آء آء آء. انظر: اللسان (رجع) ؛ والنهاية ٢/٢٠٢؛ ومعالم السنن ١/١٥٣). والرجيع: كناية عن أذى البطن للإنسان والدابة، وهو من الرجوع، ويكون بمعنى الفاعل، أو من الرجع ويكون بمعنى المفعول، وجبة رجيع، أعيدت بعد نقضها، ومن الدابة: ما رجعته من سفر إلى سفر (قال ابن


الصفحة التالية
Icon