وقوله عز وجل: ﴿فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا﴾ [يوسف/٩٦]، أي: عاد إليه البصر، ويقال: رددت الحكم في كذا إلى فلان: فوضته إليه، قال تعالى: ﴿ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم﴾ [النساء/٨٣]، وقال: ﴿فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول﴾ [النساء/٥٩]، ويقال: راده في كلامه. وقيل في الخبر: (البيعان يترادان) (أخرجه مالك في المدونة بلاغا ٤/١٨٨، وأحمد ١/٤٦٦، وابن الجارود في المنتقى ص ١٥٩) أي: يرد كل واحد منهما ما أخذ، وردة الإبل: أن تتردد إلى الماء، وقد أردت الناقة (قال في اللسان: الردة: أن تشرب الإبل الماء عللا فترتد الألبان في ضروعها. وأردت الناقة: ورمت أرفاغها وحياؤها من شرب الماء)، واسترد المتاع: استرجعه.
ردف
- الردف: التابع، وردف المرأة: عجيزتها، والترادف: التتابع، والرادف: المتأخر، والمردف: المتقدم الذي أردف غيره، قال تعالى: ﴿فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين﴾ [الأنفال/٩]، قال أبو عبيدة: مردفين: جائين بعد (انظر: مجاز القرآن ١/٢٤١)، فجعل ردف وأردف بمعنى واحد، وأنشد:
*إذا الجوزاء أردفت الثريا*
(هذا شطر بيت، وعجزه: *** ظننت بآل فاطمة الظنونا
وهو لخزيمة بن نهد، والبيت في العباب (ردف) ؛ واللسان (ردف) ؛ والبصائر ٣/٦٣)