بوجه من الوجوه، وسبب من الأسباب. ويقال: ارتزق الجند: أخذوا أرزاقهم، والرزقة: ما يعطونه دفعة واحدة.
رس
- ﴿أصحاب الرس﴾ (الآية ﴿كذبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس وثمود﴾ سورة ق: آية ١٢) قيل: هو واد، قال الشاعر:
*وهن لوادي الرس كاليد للفم*
(هذا عجز بيت، وشطره:
*بكرن بكورا واستحرن بسحرة*
وهو لزهير بن أبي سلمى من معلقته، انظر: ديوانه ص ٧٧؛ وشرح المعلقات ١/١٠٥)
وأصل الرس: الأثر القليل الموجود في الشيء، يقال: سمعت رسا من خبر (انظر: الأساس ١٦٢؛ والمجمل ٢/٣٦٦؛ والبصائر ٣/٦٨)، ورس الحديث في نفسي، ووجد رسا من حمى (قال الزمخشري: به رس الحمى ورسيسها: ابتداؤها قبل أن تشتد، وتقول: بدأت برسها، وأخذت في مسها. الأساس ص ١٦٢)، ورس الميت: دفن وجعل أثرا بعد عين.
رسخ
- رسوخ الشيء: ثباته ثباتا متمكنا، ورسخ الغدير: نضب ماؤه، ورسخ تحت الأرض، والراسخ في العلم: المتحقق به الذي لا يعرضه شبهة. فالراسخون في العلم هم الموصوفون بقوله تعالى: ﴿الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا﴾ [الحجرات/١٥]، وكذا قوله تعالى: ﴿لكن الراسخون في العلم منهم﴾ [النساء/١٦٢].
رسل
- أصل الرسل: الانبعاث على التؤدة ويقال: ناقة رسلة: سهلة السير، وإبل مراسيل: منبعثة انبعاثا سهلا، ومنه: الرسول المنبعث، وتصور منه تارة الرفق، فقيل: على رسلك، إذا أمرته بالرفق، وتارة الانبعاث فاشتق منه الرسول، والرسول يقال تارة للقول المتحمل كقول الشاعر:
*ألا أبلغ أبا حفص رسولا*
(شطر بيت، عجزه: فدى لك من أخي ثقة إزاري
وهو لأبي المنهال الأشجعي، وقد تقدم في مادة (أزر) )
وتارة لمتحمل القول والرسالة. والرسول يقال للواحد والجمع، قال تعالى: ﴿لقد جاءكم رسول من أنفسكم﴾ [التوبة/١٢٨]، وللجمع: ﴿فقولا إنا رسول رب العالمين﴾ [الشعراء/١٦]، وقال الشاعر:
*- ألكني إليها وخير الرسو**ل أعلمهم بنواحي الخبر*