(البيت لأبي ذؤيب الهذلي، وهو في ديوان الهذليين ١/١٤٦؛ والبصائر ٣/٧٠؛ واللسان (ألك) )
وجمع الرسول رسل. ورسل الله تارة يراد بها الملائكة، وتارة يراد بها الأنبياء، فمن الملائكة قوله تعالى: ﴿إنه لقول رسول كريم﴾ [التكوير/١٩]، وقوله: ﴿إنا رسل ربك لن يصلوا إليك﴾ [هود/٨١]، وقوله: ﴿ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم﴾ [هود/٧٧]، وقال: ﴿ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى﴾ [العنكبوت/٣١]، وقال: ﴿والمرسلات عرفا﴾ [المرسلات/١]، ﴿بلى ورسلنا لديهم يكتبون﴾ [الزخرف/٨٠]، ومن الأنبياء قوله: ﴿وما محمد إلا رسول﴾ [آل عمران/١٤٤]، ﴿يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك﴾ [المائدة/٦٧]، وقوله: ﴿وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين﴾ [الأنعام/٤٨]، فمحمول على رسله من الملائكة والإنس. وقوله: ﴿يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا﴾ [المؤمنون/٥١]، قيل: عني به الرسول وصفوة أصحابه، فسماهم رسلا لضمهم إليه (وقال لعض العلماء: الخطاب في هذه الآية للنبي صلى الله عليه وسلم، وأنه أقامه مقام الرسل. راجع: القرطبي ١٢/١٢٧)، كتسميتهم المهلب (هو المهلب بن أبي صفرة، كان والي خراسان من جهة الحجاج بن يوسف الثقفي، وأولاده يقال لهم المهالبة، وله يد طولى في قتال الخوارج، توفي سنة ٨٣ هجري.


الصفحة التالية
Icon