والطنب: حبل الخباء والسرادق. وانظر: المجمل ٢/٣٧٧؛ والبصائر ٣/٧٤)، وقال تعالى: ﴿اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها﴾ (سورة هود: آية ٤١، وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو ويعقوب وابن عامر وشعبة) من: أجريت، وأرسيت، فالمرسى يقال للمصدر، والمكان، والزمان، والمفعول، وقرئ: (مجريها ومرسيها) (قرأ بفتح الميمين المطوعي، وهي قراءة شاذة.
وقرأ حفص ﴿مجريها ومرساها﴾ بفتح الميم الأولى، وضم الثانية، انظر: الإتحاف ٢٥٦) وقوله: ﴿يسألونك عن الساعة أيان مرساها﴾ [الأعراف/ ١٨٧]، أي: زمان ثبوتها، ورسوت بين القوم، أي: أثبت بينهم إيقاع الصلح.
رشد
- الرشد والرشد: خلاف الغي، يستعمل استعمال الهداية، يقالك رشد يرشد، ورشد (انظر: الأفعال ٣/٨٥؛ والبصائر ٣/٧٥) يرشد قال: ﴿لعلهم يرشدون﴾ [البقرة/١٨٦]، وقال: ﴿قد تبين الرشد من الغي﴾ [البقرة/٢٥٦]، وقال تعالى: ﴿فإن آنستم منهم رشدا﴾ [النساء/٦]، ﴿ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل﴾ [الأنبياء/٥١]، وبين الرشدين - أعني: الرشد المؤنس من اليتيم، والرشد الذي أوتي إبراهيم عليه السلام - بون بعيد. وقال: ﴿هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا﴾ [الكهف/٦٦]، وقال: ﴿لأقرب من هذا رشدا﴾ [الكهف/٢٤]، وقال بعضهم: الرشد أخص من الرشد، فإن الرشد يقال في الأمور الدنيوية والأخروية، والرشد يقال في الأمور الأخروية لا غير. والراشد والرشيد يقال فيهما جميعا، قال تعالى: ﴿أولئك هم الراشدون﴾ [الحجرات/٧]، ﴿وما أمر فرعون برشيد﴾ [هود/٩٧].
رص
- قال تعالى: ﴿كأنهم بنيان مرصوص﴾ [الصف/٤]، أي: محكم كأنما بني بالرصاص، ويقال: رصصته ورصصته، وتراصوا في الصلاة. أي: تضايقوا فيها. وترصيص المرأة: أن تشدد التنقب، وذلك أبلغ من الترصص.
رصد