- الرصد: الاستعداد للترقب، يقال: رصد له، وترصد، وأرصدته له. قال عز وجل: -ayah text-primary">﴿وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل﴾ [التوبة/١٠٧]، وقوله عز وجل: -ayah text-primary">﴿إن ربك لبالمرصاد﴾ [الفجر/١٤]، تنبيها أنه لا ملجأ ولا مهرب. والرصد يقال للراصد الواحد، وللجماعة الراصدين، وللمرصود، واحدا كان أو جمعا. وقوله تعالى: -ayah text-primary">﴿يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا﴾ [الجن/٢٧]، يحتمل كل ذلك. والمرصد: موضع الرصد، قال تعالى: -ayah text-primary">﴿واقعدوا لهم كل مرصد﴾ [التوبة/٥]، والمرصاد نحوه، لكن يقال للمكان الذي اختص بالترصد، قال تعالى: -ayah text-primary">﴿إن جهنم كانت مرصادا﴾ [النبأ/٢١]، تنبيها أن عليها مجاز الناس، وعلى هذا قوله تعالى: -ayah text-primary">﴿وإن منكم إلا واردها﴾ [مريم/٧١].
رضع
- يقال: رضع المولود يرضع (انظر: الأفعال ٣/٩١)، ورضع يرضع رضاعا ورضاعة، وعنه استعير: لئيم راضع: لمن تناهى لؤمه، وإن كان في الأصل لمن يرضع غنمه ليلا؛ لئلا يسمع صوت شخبه (الشخب: صوت اللبن عند الحلب)، فلما تعورف في ذلك قيل: رضع فلان، نحو: لؤم، وسمي الثنيتان من الأسنان الراضعتين؛ لاستعانة الصبي بهما في الرضع، قال تعالى: ﴿والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة﴾ [البقرة/٢٣٣]، ﴿فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن﴾ [الطلاق/٦]، ويقال: فلان أخو فلان من الرضاعة، وقال صلى الله عليه وسلم: (يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب) (الحديث أخرجه بن ماجه ١/٦٢٣ عن عائشة، وأخرجه مالك في الموطأ عنها أيضا أن رسول الله ﷺ قال: يحرم من الرضاعة ما يحرم من الولادة. انظر: تنوير الحوالك ٢/١١٧؛ وشرح الزرقاني ٣/٢٤٧.
وأخرجه الترمذي ولفظه: (إن الله حرم من الرضاعة ما حرم من الولادة).
وقال: هذا حديث حسن صحيح، والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي وغيرهم، لا نعلم بينهم في ذلك اختلافا. انظر: عارضة الأحوذي ٥/٨٨)، وقال تعالى: ﴿وإن أردتم أن تسترضعوا أولادكم﴾ [البقرة/ ٢٣٣]، أي: تسومونهن إرضاع أولادكم.


الصفحة التالية
Icon