ما كانت البصرة الرعناء لي وطنا
(البيت ينسب للفرزدق، ولم أجده في ديوانه.
وهو في المجمل ٢/٣٨٣؛ والجمهرة ٢/٣٨٨؛ ومعجم البلدان ٢/٧٩٢؛ والبصائر ٣/٨٨)
فوصفها بذلك، إما لما فيها من الخفض بالإضافة إلى البدو تشبيها بالمرأة الرعناء؛ وإما لما فيها من تكسر، وتغير في هوائها.
رغب
- أصل الرغبة: السعة في الشيء، يقال: رغب الشيء: أتسع (قال في الأفعال: ورغب، اتسع رأيه وخلقه. الأفعال ٣/٤١)، وحوض رغيب، وفلان رغيب الجوف، وفرس رغيب العدو. والرغبة والرغب والرغبى: السعة في الإرادة قال تعالى: ﴿ويدعوننا رغبا ورهبا﴾ [الأنبياء/٩٠]، فإذا قيل: رغب فيه وإليه يقتضي الحرص عليه، قال تعالى: ﴿إنا إلى الله راغبون﴾ [التوبة/٥٩]، وإذ قيل: رغب عنه اقتضى صرف الرغبة عنه والزهد فيه، نحو قوله تعالى: ﴿ومن يرغب عن ملة إبراهيم﴾ [البقرة/١٣٠]، ﴿أراغب أنت عن آلهتي﴾ [مريم/٤٦]، والرغيبة: العطاء الكثير؛ إما لكونه مرغوبا فيهن فتكون مشتقة من الرغبة؛ وإما لسعته، فتكون مستقة من الرغبة بالأصل، قال الشاعر:
*يعطي الرغائب من يشاء ويمنع*
(عجز بيت لعبدة بن الطبيب، وصدره:
[أوصيكم بتقى الاله فإنه]
وهو في المفضليات ص ١٤٦، والحماسة البصرية ١/٢٨٣)
رغد
- عيش رغد ورغيد: طيب واسع، قال تعالى: ﴿وكلا منها رغدا﴾ [البقرة/ ٣٥]، ﴿يأتيها رزقها رغدا من كل مكان﴾ [النحل/١١٢]، وأرغد القوم: حصلوا في رغد من العيش، وأرغد ماشيته. فالأول من باب جدب وأجدب (أي: فعل وأفعل بمعنى واحد)، والثاني من باب دخل وأدخل غيره (أي: من باب دخل اللازم، وأدخل المتعدي)، والمرغاد من اللبن: المختلط الدال بكثرته على رغد العيش.
رغم
- الرغام: التراب الدقيق، ورغم أنف فلان رغما: وقع في الرغام، وأرغمه غيره، ويعبر بذلك عن السخط، كقول الشاعر:
*- إذا رغمت تلك الأنوف لم ارضها **ولم أطلب العتبى ولكن أزيدها*
(البيت تقدم في مادة (أنف) )


الصفحة التالية
Icon