أي: دجلة والفرات، وترافدوا: وتعاونوا، ومنه: الرفادة، وهي: معاونة للحاج كانت من قريش بشيء كانوا يخرجونه لفقراء الحاج.
رفع
- الرفع يقال تارة في الأجسام الموضوعة إذا أعليتها عن مقرها، نحو: ﴿ورفعنا فوقكم الطور﴾ [البقرة/٩٣]، قال تعالى: ﴿الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها﴾ [الرعد/٢]، وتارة في البناء إذا طولته، نحو قوله: وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت} [البقرة/١٢٧]، وتارة في الذكر إذا نوهته نحو قوله: ﴿ورفعنا لك ذكرك﴾ [الشرح/٤]، وتارة في المنزلة إذا شرفتها، نحو قوله: ﴿ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات﴾ [الزخرف/٣٢]، ﴿نرفع درجات من نشاء﴾ [يوسف/٧٦]، ﴿رفيع الدرجات ذو العرش﴾ [غافر/١٥]، وقوله تعالى: ﴿بل رفعه الله إليه﴾ [النساء/١٥٨]، يحتمل رفعه إلى السماء، ورفعه من حيث التشريف. وقال تعالى: ﴿خافضة رافعة﴾ [الواقعة/٣]، وقوله: ﴿وإلى السماء كيف رفعت﴾ [الغاشية/١٨]، فإشارة إلى المعنيين: إلى إعلاء مكانه، وإلى ما خص به من الفضيلة وشرف المنزلة. ووقوله عز وجل: ﴿وفرش مرفوعة﴾ [الواقعة/٣٤]، أي: شريفة، وكذا قوله: ﴿في صحف مكرمة *** مرفوعة مطهرة﴾ [عبس/١٣ - ١٤]، وقوله: ﴿في بيوت أذن الله أن ترفع﴾ [النور/٣٦]، أي: تشرف، وذلك نحو قوله: ﴿إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت﴾ [الأحزاب/٣٣]، ويقال: رفع البعير في سيره، ورفعته أنا، ومرفوع السير: شديده، ورفع فلان على فلان كذا: أذاع خبر ما احتجبه، والرفاعة: ما ترفع به المرأة عجيزتها، نحو: المرفد.
رق
- الرقة: كالدقة، لكن الدقة تقال اعتبارا بمراعاة جوانبه، والرقة اعتبارا بعمقه. فمتى كانت الرقة في جسم تضادها الصفاقة، نحو: ثوب رقيق وصفيق، ومتى كانت في نفس تضادها الجفوة والقسوة، يقال: فلان رقيق القلب، وقاسي القلب، والرق: ما يكتب فيه، شبه الكاغد، قال تعالى: ﴿في رق منشور﴾ [الطور/٣]، وقيل لذكر السلاحف: رق (انظر: المجمل ٢/٣٦٨؛ وحياة الحيوان ١/٥٢٧.