- الرقاد: المستطاب من النوم القليل. يقال: رقد رقودا، فهو راقد، والجمع الرقود، قال تعالى: -ayah text-primary">﴿وهم رقود﴾ [الكهف/١٨]، وإنما وصفهم بالرقود - مع كثرة منامهم - اعتبارا بحال الموت، وذاك أنه اعتقد فيهم أنهم أموات، فكان ذلك النوم قليلا في جنب الموت. وقال تعالى: -ayah text-primary">﴿يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا﴾ [يس/٥٢]، وأرقد الظليم: أسرع، كأنه رفض رقاده.
رقم
- الرقم: الخط الغليظ، وقيل: هو تعجيم الكتاب. وقوله تعالى: ﴿كتاب مرقوم﴾ [المطففين/٩]، حمل على الوجهين، وفلان يرقم في في الماء (قال الزمخشري: ومن المجاز: وهو يرقم في الماء، ويرقم حيث لا يثبت الرقم، مثل في الذي يعمل ما لا يعمله أحد لحذقه ورفقه. انظر: أساس البلاغة ص ١٧٤؛ والمجمل ٢/٣٩٣)، يضرب مثلا للحذق في الأمور، وأصحاب الرقيم (هم الذين قال الله فيهم: ﴿أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا﴾ الكهف: ٩. وانظر أخبارهم في الدر المنثور ٥/٣٦٨ - ٣٧٠)، قيل: اسم مكان، وقيل: نسبوا إلى حجر رقم فيه أسماؤهم، ورقمتا الحمار: للأثر الذي على عضديه، وأرض مرقومة: بها أثر نبات، تشبيها بما عليه أثر الكتاب، والرقميات: سهام منسوبة إلى موضع بالمدينة. *** رقى
- رقيت في الدرج والسلم أرقى رقيا، ارتقيت أيضا. قال تعالى: ﴿فيرتقوا في الأسباب﴾ [ص/١٠]، وقيل: ارق على ظلعك (هذا مثل، وقد تقدم)، أي: اصعد وإن كنت ظالعا. ورقيت من الرقية. وقيل: كيف رقيك ورقيتك، فالأول المصدر، والثاني الاسم. قال تعالى: ﴿لن نؤمن لرقيك﴾ [الإسراء/٩٣]، أي: لرقيتك، وقوله تعالى: ﴿وقيل من راق﴾ [القيامة/٢٧]، أي: من يرقيه تنبيها أنه لا راقي يرقيه فيحميه، وذلك إشارة إلى نحو ما قال الشاعر:
*وإذا المنية أنشبت أظفارها ** ألفيت كل تميمة لا تنفع*
(البيت لأبي ذؤيب الهذلي، من مفضليته التي مطلعها:
*أمن المنون وريبها تتوجع **والدهر ليس بمعتب من يجزع*
وهي من غرر القصائد.
والبيت في المفضليات ص ٤٢٢، وسمط اللآلئ ٢/٨٨٨)