- الرين: صدأ يعلو الشيء الجلي، قال: -ayah text-primary">﴿بل ران على قلوبهم﴾ [المطففين/ ١٤]، أي: صارذلك كصدإ على جلاء قلوبهم، فعمي عليهم معرفة الخير من الشر، قال الشاعر:
-*- قد ران النعاس بهم*
(البيت بتمامه:
*أوردته القوم قد ران النعاس بهم**فقلت إذ نهلوا من جمه: قيلوا*
وهو لعبدة بن الطبيب في مفضليته، والبيت في أمالي القالي ١/٢٧٣؛ والمفضليات ص ١٤١؛ والاختيارين: ٩٣)
وقد رين على قلبه.
رأى
- رأى: (وقد أخذ المصنف جل هذا الباب من المسائل الحلبيات للفارسي ولخصه، انظر: المسائل الحلبيات ص ٤٢ - ٩٠) عينه همزة، ولامه ياء، لقولهم: رؤية، وقد قلبه الشاعر فقال:
- *وكل خليل راءني فهو قائل ** من أجلك: هذا هامة اليوم أو غد*
(البيت لكثير غزة من قصيدة له مطلعها:
*تظل ابنة الضمري في ظل نعمة ** إذا ما مشت من فوق صرح ممرد*
وهو في ديوانه ص ٤٣٥، واللسان: (رأى) ؛ والأغاني ١٥/١١١؛ والأضداد لابن الأنباري ص ٣٢٥؛ والمسائل الحلبيات ص ٤٧)
وتحذف الهمزة من مستقبله (قال سيبويه: ومما حذف في التخفيف لأن ما قبله ساكن قوله: أرى وترى ونرى. انظر: الكتاب ٢/١٦٥)، فيقال: ترى ويرى ونرى، قال: ﴿فإما ترين من البشر أحدا﴾ [مريم/٢٦]، وقال: ﴿أرنا اللذين أضلانا من الجن والأنس﴾ [فصلت/٢٩]، وقرئ: ﴿أرنا﴾ (وبها قرأ ابن كثير وأبو عمرو بخلفه، وهشام وابن ذكوان وأبو بكر ويعقوب. الإتحاف ٣٨٢). والرؤية: إدراك المرئي، وذلك أضرب بحسب قوى النفس:
والأول: بالحاسة وما يجري مجراها، نحو: ﴿لترون الجحيم *** ثم لترونها عين اليقين﴾ [التكاثر/٦ - ٧]، ﴿ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله﴾ [الزمر/٦٠]، وقوله: ﴿قسيرى الله عملكم﴾ [التوبة/١٠٥] فإنه مما أجري مجرى الرؤية الحاسة، فإن الحاسة لا تصح على الله، تعالى عن ذلك، وقوله: ﴿إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم﴾ [الأعراف/٢٧].


الصفحة التالية
Icon