- الزيغ: الميل عن الاستقامة، والتزايغ: التمايل، ورجل زائغ، وقوم زاغة، وزائغون، وزاغت الشمس، وزاغ البصر، وقال تعالى: -ayah text-primary">﴿وإذ زاغت الأبصار﴾ [الأحزاب/١٠]، يصح أن يكون إشارة إلى ما يداخلهم من الخوف حتى أظلمت أبصارهم، ويصح أن يكون إشارة إلى ما قال: -ayah text-primary">﴿يرونهم مثليهم رأي العين﴾ [آل عمران/١٣]، وقال: -ayah text-primary">﴿ما زاغ البصر وما طغى﴾ [النجم/ ١٧]، -ayah text-primary">﴿من بعد ما كاد يزيغ﴾ [التوبة/١١٧]، -ayah text-primary">﴿فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم﴾ [الصف/٥]، لما فارقوا الاستقامة عاملهم بذلك.
زال
- زال الشيء يزول زوالا: فارق طريقته جانحا عنه، وقيل: أزلته، وزولته، قال: ﴿إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا﴾ [فاطر/٤١]، ﴿ولئن زالتا﴾ [فاطر/٤١]، ﴿لتزول منه الجبال﴾ [إبراهيم/٤٦]، والزوال يقال في شيء قد كان ثابتا قبل، فإن قيل: قد قالوا: زوال الشمس، ومعلوم أن لا ثبات للشمس بوجه، قيل: إن ذلك قالوه لاعتقادهم في الظهيرة أن لها ثباتا في كبد السماء، ولهذا قالوا: قام قائم الظهيرة، وسار النهار، وقيل: زاله يزيله (قال السرقسطي: وقد زال الشيء يزيله زيلا: إذا مازه منه. انظر: الأفعال ٣/٤٧٩) زيلا، قال الشاعر:
*زال زوالها*
(البيت:
*هذا النهار بدا لها من همها ** ما بالها بالليل زال زوالها*
وهو للأعشى في ديوانه ص ١٥٠، واللسان (زول).
قيل: معناه: زال الخيال زوالها)
أي: أذهب الله حركتها، والزوال: التصرف. وقيل: هو نحو قولهم: أسكت الله نأمته (أي: نغمته وصوته، انظر: اللسان (نأم) ؛ والمنتخب لكراع النمل ١/٤٦)، وقال الشاعر:
*إذا ما رأتنا زال منها زويلها*
(هذا عجز بيت، وشطره:
*وبيضاء لا تنحاش منا وأمها*
وهو لذي الرمة في ديوانه ص ٦٣٧ من قصيدة مطلعها:

أخرقاء للبين استقلت حمولها نعم غربة فالعين يجري مسيلها
ورواية الديوان (زيل) والبيت في المجمل ٢/٤٤٥)


الصفحة التالية
Icon