وفي آخر عن عبد الله بن عمرو عن النبي ﷺ قال: (الدنيا سجن المؤمن وسنته، وإذا فارق الدنيا فارق السجن والسنة). أخرجه أحمد ١/٩١٧؛ والحاكم ٤/٣١٥).
سرب
- السرب: الذهاب في حدور، والسرب: المكان المنحدر، قال تعالى: ﴿فاتخذ سبيله في البحر سربا﴾ [الكهف/٦١]، يقال: سرب سربا وسروبا (انظر: الأفعال ٣/٥١١؛ والبصائر ٣/٢١١)، نحو مر مرا ومرورا، وانسرب انسرابا كذلك، لكن سرب يقال على تصور الفعل من فاعله وانسرب على الانفعال منه. وسرب الدمع: سال، وانسربت الحية إلى جحرها، وسرب الماء من السقاء، وماء سرب، وسرب: متقطر من سقائه، والسارب: الذاهب في سربه أي طريق كان، قال تعالى: ﴿ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار﴾ [الرعد/١٠]، والسرب: جمع سارب، نحو: ركب وراكب، وتعورف في الإبل حتى قيل: زعرت سربه، أي: إبله. وهو آمن في سربه، أي في نفسه، وقيل: في أهله ونسائه، فجعل السرب كناية، وقيل: اذهبي فلا أنده سربك (قولهم: اذهب فلا أنده سربك، أي: لا أرد إبلك حتى تذهب حيث شاءت، أي: لا حاجة لي فيك، ويقولون للمرأة عند الطلاق: اذهبي فلا أنده سربك. فتطلق بهذه الكلمة، وكان هذا في الجاهلية، وأصل النده: الزجر.
راجع: اللسان (سرب) ؛ وعمدة الحفاظ: سرب) ؛ في الكناية عن الطلاق، ومعناه: لا أرد إبلك الذاهبة في سربها، والسربة: قطعة من الخيل نحو العشرة إلى العشرين. والمسربة: الشعر المتدلي من الصدر، والسراب: اللامع في المفازة كالماء، وذلك لانسرابه في مرأى العين، وكان السراب فيما لا حقيقة له كالشراب فيما له حقيقة، قال تعالى: ﴿كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء﴾ [النور/٣٩]، وقال تعالى: ﴿وسيرت الجبال فكانت سرابا﴾ [النبأ/٢٠]. ***سربل
- السربال: القميص من أي جنس كان، قال: ﴿سرابيلهم من قطران﴾ [إبراهيم/٥٠]، ﴿سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم﴾ [النحل/٨١]، أي: تقي بعضكم من بأس بعض.
سرج