فأسرى نحو أجبل وأتهم، وقوله تعالى: ﴿سبحان الذي أسرى بعبده﴾ [الإسراء/ ١]، أي: ذهب به في سراة من الأرض، وسراة كل شيء: أعلاه، ومنه: سراة النهار، أي: ارتفاعه، وقوله تعالى: ﴿قد جعل ربك تحتك سريا﴾ [مريم/ ٢٤] أي" نهرا يسري (أخرجه ابن جرير ١٦/٦٩ عن ابن عباس ومجاهد)، وقيل: بل ذلك من السرو، أي: الرفعة. يقال، رجل سرو. قال: وأشار بذلك إلى عيسى عليه السلام وما خصه به من سروه، يقال: سروت الثوب عني، أي: نزعته، وسروت الجل عن الفرس (وجل الدابة وجلها: الذي تلبسه لتصان به، والجمع أجلال وجلال. اللسان (جلل) )، وقيل: ومنه: رجل سري، كأنه سرى ثوبه بخلاف المتدثر، والمتزمل، والزميل (الزميل والزمل والزمل بمعنى الضعيف الجبان الرذل)، وقوله: ﴿وأسروه بضاعة﴾ [يوسف/ ١٩]، أي: خمنوا في أنفسهم أن يحصلوا من بيعه بضاعة، والسارية يقال للقوم الذين يسرون بالليل، وللسحابة التي تسري، وللأسطوانة.
سطح
- السطح: أعلى البيت. يقال: سطحت البيت: جعلت له سطحا، وسطحت المكان: جعلته في التسوية كسطح، قال: ﴿وإلى الأرض كيف سطحت﴾ [الغاشية/٢٠]، وانسطح الرجل: امتد على قفاه، قيل: وسمي سطيح الكاهن (راجع: خبره في أعلام النبوة للماوردي ص ١٦٥) لكونه منسطحا لزمانة. والمسطح: عمود الخيمة الذي يجعل به لها سطحا، وسطحت الثريدة في القصعة: بسطتها.
سطر
- السطر والسطر: الصف من الكتابة، ومن الشجر المغروس، ومن القوم الوقوف، وسطر فلان كذا: كتب سطرا سطرا، قال تعالى: ﴿ن والقلم وما يسطرون﴾ [القلم/١]، وقال تعالى: ﴿والطور *** وكتاب مسطور﴾ [الطور/١ - ٢]، وقال: ﴿كان ذلك في الكتاب مسطورا﴾ [الإسراء/٥٨]، أي: مثبتا محفوظا، وجمع السطر أسطر، وسطور، وأسطار، قال الشاعر:
*إني وأسطار سطرن سطرا*
(هذا شطر بيت، وعجزه:
*لقائل يا نصر نصر نصرا*
وهو لذي الرمة، وقيل لرؤبة بن العجاج، وهو في ديوان رؤبة ص ١٧٤؛ وشواهد سيبويه ١/٣٠٤؛ وشذور الذهب ص ٥٦٤؛ وابن يعيش ٢/٣)


الصفحة التالية
Icon