انظر: الدر المنثور ٥/٣٥٤؛ وتفسير القرطبي ٣/٢٤٩؛ وفتح الباري ٩/٥٧)، كما روي أن أمير المؤمنين عليه السلام قال: (إن السكينة لتنطق على لسان عمر) (وهذا مروي عن ابن مسعود، بلفظ: (كنا أصحاب محمد لا نشك أن السكينة تكلم على لسان عمر). انظر: النهاية ٢/٣٨٦؛ والفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ص ٢٩)، وقيل: هو العقل، وقيل له سكينة إذا سكن عن الميل إلى الشهوات، وعلى ذلك دل قوله تعالى: ﴿وتطمئن قلوبهم بذكر الله﴾ [الرعد/٢٨]. وقيل: السكينة والسكن واحد، وهو زوال الرعب، وعلى هذا قوله تعالى: ﴿أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم﴾ [البقرة/٢٤٨]، وما ذكر أنه شيء رأسه كرأس الهر فما أراه قولا يصح (وهذا مروي عن مجاهد أنه قال: السكينة من الله كهيئة الهر، لها وجه كوجه الهر وجناحان وذنب مثل ذنب الهر.
انظر: الدر المنثور ١/٧٥٨. وغرائب التفسير ١/٢٢٢. وهذا أشبه بروايات الإسرائيليات. والله أعلم). والمسكين قيل: هو الذي لا شيء له، وهو أبلغ من الفقير، وقوله تعالى: ﴿أما السفينة فكانت لمساكين﴾ [الكهف/٧٩]، فإنه جعلهم مساكين بعد ذهاب السفينة، أو لأن سفينتهم غير معتد بها في جنب ما كان لهم من المسكنة، وقوله: ﴿ضربت عليهم الذلة والمسكنة﴾ [البقرة/٦١]، فالميم في ذلك زائدة في أصح القولين.
سل


الصفحة التالية
Icon