وإذا أدخل عليه (ما) يبطل عمله، ويقتضي إثبات الحكم للمذكور وصرفه عما عداه، نحو: ﴿إنما المشركون نجس﴾ [التوبة/٢٨] تنبيها على أن النجاسة التامة هي حاصلة للمختص بالشرك، وقوله عز وجل ﴿إنما حرم عليكم الميتة والدم﴾ [البقرة/١٧٣] أي: ما حرم ذلك إلا تنبيها على أن أعظم المحرمات من المطعومات في أصل الشرع هو هذه المذكورات.
أن
- على أربعة أوجه:
الداخلة على المعدومين من الفعل الماضي أو المستقبل، ويكون ما بعده في تقدير مصدر، وينصب المستقبل، نحو: أعجبني أن تخرج وأن خرجت.
والمخففة من الثقيلة نحو: أعجبني أن زيدا منطلق.
والمؤكدة ل (لما) نحو: ﴿فلما أن جاء البشير﴾ [يوسف/٩٦].
والمفسرة لما يكون بمعنى القول، نحو: ﴿وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا﴾ [ص/٦] أي: قالوا: امشوا.
وكذلك (إن) على أربعة أوجه: للشرط نحو: ﴿إن تعذبهم فإنهم عبادك﴾ [المائدة/١١٨]، والمخففة من الثقيلة ويلزمها اللام نحو: ﴿إن كاد ليضلنا﴾ [الفرقان/٤٢]، والنافية، وأكثر ما يجيء يتعقبه (إلا)، نحو: ﴿إن نظن إلا ظنا﴾ [الجاثية/٣٢]، ﴿إن هذا إلا قول البشر﴾ [المدثر/٢٥]، ﴿إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء﴾ [هود/٥٤].
والمؤكدة ل (ما) النافية، نحو: ما إن يخرج زيد.
أنث
- الأنثى: خلاف الذكر، ويقالان في الأصل اعتبارا بالفرجين، قال عز وجل: ﴿ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى﴾ [النساء/١٢٤]، ولما كان الأنثى في جميع الحيوان تضعف عن الذكر اعتبر فيها الضعف، فقيل لما يضعف عمله: أنثى، ومنه قيل: حديد أنيث (انظر: المجمل ١/١٠٤؛ واللسان (أنث) ٢/١١٣)، قال الشاعر:
*عندي ** جرازا لا أفل ولا أنيث *
(البيت لصخر الغي الهذلي وشطره الأول
*فيعلمه بأن العقل عندي*
وهو في ديوان الهذليين ٢/٢٢٣؛ واللسان (أنث)، والبحر المحيط ٣/٣٥٢)
وقيل: أرض أنيث: سهل، اعتبارا بالسهولة التي في الأنثى، أو يقال ذلك اعتبار بجودة إنباتها تشبيها بالأنثى، ولذا قال: أرض حرة وولودة.


الصفحة التالية
Icon