وسور المدينة: حائطها المشتمل عليها، وسورة القرآن تشبيها بها لكونه محاطا بها إحاطة السور بالمدينة، أو لكونها منزلة كمنازل القمر، ومن قال: سؤرة (هو أبو الهيثم الرازي وابن الأنباري انظر تهذيب اللغة ١٣/٥٠) فمن أسأرت، أي: أبقيت منه بقية، كأنها قطعة مفردة من جملة القرآن وقوله: ﴿سورة أنزلناها﴾ [النور/١]، أي: جملة من الأحكام والحكم، وقيل: أسأرت في القدح، أي: أبقيت فيه سؤرا، أي: بقية، قال الشاعر:
*لا بالحصور ولا فيها بسآر *
(هذا عجز بيت للأخطل، وشطره:
*وشارب مربح بالكأس نادمني *
وهو في ديوانه ص ١٤١؛ واللسان (سور).
قال ابن منظور: والسوار: الذي تسور الخمر في رأسنه سريعا) ويروى (بسوار)، من السورة، أي: الغضب.
السوط:
الجلد المضفور الذي يضرب به، وأصل السوط: خلط الشيء بعضه ببعض، يقال: سطته وسوطته، فالسوط يسمى سوطا لكونه مخلوط الطاقات بعضها ببعض، وقوله: ﴿فصب عليهم ربك سوط عذاب﴾ [الفجر/١٣] تشبيها بما يكون في الدنيا من العذاب بالسوط، وقيل: إشارة إلى ما خلط لهم من أنواع العذاب، المشار إليه بقوله: ﴿حميما وغساقا﴾ [النبأ/٢٥].
ساعة
- الساعة: جزء من أجزاء الزمان، ويعبر به عن القيامة، قال: ﴿اقتربت الساعة﴾ [القمر/١]، ﴿يسألونك عن الساعة﴾ [الأعراف/١٨٧]، ﴿وعنده علم الساعة﴾ [الزخرف/٨٥]، تشبيها بذلك لسرعة حسابه، كما قال: ﴿وهو أسرع الحاسبين﴾ [الأنعام/٦٢]، أو لما نبه عليه بقوله: ﴿كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها﴾ [النازعات/٤٦]، ﴿لم يلبثوا إلا ساعة من نهار﴾ [الأحقاف/٣٥]، ﴿ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة﴾ [الروم/٥٥]، فالأولى هي القيامة، والثانية الوقت القليل من الزمان.