- السوم أصله: الذهاب في ابتغاء الشيء، فهو لفظ لمعنى مركب من الذهاب والابتغاء، وأجري مجرى الذهاب في قولهم: سامت الإبل، فهي سائمة، ومجرى الابتغاء في قولهم: سمت كذا، قال: -ayah text-primary">﴿يسومونكم سوء العذاب﴾ [إبراهيم/٦]، ومنه قيل: سيم فلان الخسف، فهو يسام الخسف، ومنه: السوم في البيع، فقيل: (صاحب السلعة بالسوم) (لم أجده) ويقال: سمت الإبل في المرعى، وأسمتها، وسومتها، قال: -ayah text-primary">﴿ومنه شجر فيه تسيمون﴾ [النحل/١٠]، والسيماء والسيمياء: العلامة، قال الشاعر:
*له سيمياء لا تشق على البصر *
(الرجز لأسيد بن عنقاء الفزاري يمدح عميلة حين قاسمه ماله، ويقول:
*غلام رماه الله بالحسن يافعا **له سيمياء لا تشق على البصر *
*كأن الثريا علقت فوق نحره **وفي جيده الشعرى وفي وجهه القمر *
انظر: اللسان (سوم) ؛ والأغاني ١٧/١١٧؛ وقيل: هي لعويف القوافي)
وقال تعالى: ﴿سيماهم في وجوههم﴾ [الفتح/٢٩]، وقد سومته أي: أعلمته، وقوله عز وجل في الملائكة: ﴿مسومين﴾ (سورة آل عمران: آية ١٢٥، وقرأ: ﴿مسومين﴾ بفتح الواو نافع وأبو جعفر وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف) أي: معلمين و ﴿مسومين﴾ (وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو وعاصم ويعقوب. الإتحاف ١٧٩) معلمين لأنفسهم أو لخيولهم، أو مرسلين لها، وروي عنه عليه السلام أنه قال: (تسوموا فإن الملائكة قد تسومت) (الحديث عن عمير بن إسحق قال: إن أول ما كان الصوف ليوم بدر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تسوموا فإن الملائكة قد تسومت، فهو أول يوم وضع الصوف) أخرجه ابن أبي شيبة وابن جرير.
وأخرج الطبراني وابن مردويه بسند ضعيف عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿مسومين﴾ : معلمين، وكانت سيما الملائكة يوم بدر عمائم سودا، ويوم أحد عمائم حمرا). راجع: الدر المنثور ٢/٣٠٩ - ٣١٠).
سأم


الصفحة التالية
Icon