وقال ابن حجر: وهذه اللفظة اشتهرت على الألسنة: (اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل) حتى نسبها بعضهم للصحيحين ولم يصب، والحديث عند أحمد بهذا اللفظ، وعند الطبراني من وجهين آخرين. انظر فتح الباري ٧/١٠٠ فضائل ابن عباس، ومسند أحمد ١/٢٦٦، ومجمع الزوائد ٩/٢٧٩). وإذ عرفت هذه الجملة علم أن الوقف على قوله: ﴿وما يعلم تأويله إلا الله﴾ [آل عمران/٧]، ووصله بقوله: ﴿والراسخون في العلم﴾ [آل عمران /٧] جائز، وأن لكل واحد منهما وجها حسبما دل عليه التفصيل المتقدم] (ما بين [ ] نقله السيوطي بطوله في الإتقان ٢/٦). وقوله: ﴿الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها﴾ [الزمر/٢٣]، فإنه يعني ما يشبه بعضه بعضا في الأحكام، والحكمة واستقامة النظم. وقوله: ﴿ولكن شبه لهم﴾ (سورة النساء: آية ١٥٧. وقد نقل أكثر هذا الباب الفيروزآبادي حرفيا في البصائر ٣/٢٩٤ - ٢٩٧) أي: مثل لهم من حسبوه إياه، والشبه من الجواهر: ما يشبه لونه لون الذهب.
شتت
- الشت: تفريق الشعب، يقال: شت جمعهم شتا وشتاتا، وجاؤوا أشتاتا، أي: متفرقي النظام، قال: ﴿يومئذ يصدر الناس أشتاتا﴾ [الزلزلة/٦]، وقال: ﴿من نبات شتى﴾ [طه/٥٣]، أي: مختلفة الأنواع، ﴿وقلوبهم شتى﴾ [الحشر/١٤]، أي: هم بخلاف من وصفهم بقوله: ﴿ولكن الله ألف بينهم﴾ [الأنفال/٦٣].
(وشتان) : اسم فعل، نحو: وشكان، يقال: شتان ما هما، وشتان ما بينهما: إذا أخبرت عن ارتفاع الالتئام بينهما.
شتا
- قال عز وجل: ﴿رحلة الشتاء والصيف﴾ [قريش/٢]، يقال: شتى وأشتى، وصاف وأصاف، والمشتى والمشتاة للوقت، والموضع، والمصدر، قال الشاعر:
*نحن في المشتاة ندعو الجفلى*
(هذا شطر بيت لطرفة، وعجزه:
*لا ترى الآدب فينا ينتقر*
وهو في ديوانه ص ٥٥، واللسان (جفل). والجفلى: أن تدعو الناس إلى طعامك عامة، والنقرى: أن تدعو الخاصة)
شجر


الصفحة التالية
Icon