- قال تعالى: -ayah text-primary">﴿في الفلك المشحون﴾ [الشعراء/١١٩]، أي: المملوء، والشحناء: عداوة امتلأت منها النفس. يقال: عدو مشاحن، وأشحن للبكاء: امتلأت نفسسه لتهيئه له.
شخص
- الشخص: سواد الإنسان القائم المرئي من بعيد، وقد شخص من بلده: نفذ، وشخص سهمه، وبصره، وأشخصه صاحبه، قال تعالى: ﴿ليوم تسخص فيه الأبصار﴾ [إبراهيم/٤٢]، ﴿شاخصة أبصار الذين كفروا﴾ [الأنبياء/٩٧]، أي: أجفانهم لا تطرف.
شد
- الشد: العقد القوي. يقال: شددت الشيء: قويت عقدة، قال الله: ﴿وشددنا أسرهم﴾ [الإنسان/٢٨]، ﴿حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق﴾ [محمد/٤]. والشدة تستعمل في العقد، وفي البدن، وفي قوى النفس، وفي العذاب، قال: ﴿وكانوا أشد منهم قوة﴾ [فاطر/٤٤]، ﴿علمه شديد القوى﴾ [النجم/٥]، يعني: جبريل عليه السلام، وقال تعالى: ﴿عليها ملائكة غلاظ شداد﴾ [التحريم/٦]، وقال: ﴿بأسهم بينهم شديد﴾ [الحشر/١٤]، ﴿فألقياه في العذاب الشديد﴾ [ق/٢٦]. والشديد والمتشدد: البخيل. قال تعالى: ﴿وإنه لحب الخير لشديد﴾ [العاديات/ ٨]. فالشديد يجوز أن يكون بمعنى مفعول، كأنه شد، كما يقال: غل عن الأفضال (انظر: البصائر ٣/٣٠٢، واللسان (غلل) ؛ وعمدة الحفاظ: شد)، وإلى نحو هذا: ﴿وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم﴾ [المائدة/٦٤]، ويجوز أن يكون بمعنى فاعل، فالمتشدد كأنه شد صرته، وقوله تعالى: ﴿حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة﴾ [الأحقاف/١٥]، [ففيه تنبيه أن الإنسان إذا بلغ هذا القدر يتقوى خلقه الذي هو عليه، فلا يكاد يزايله بعد ذلك، وما أحسن ما نبه له الشاعر حيث يقول:
*إذا المرء وافى الأربعين ولم يكن**له دون ما يهوى حياء ولا ستر*
*فدعه ولا تنفس عليه الذي مضى ** وإن جر أسباب الحياة له العمر *