- الشفع: ضم الشيء إلى مثله، ويقال للمشفوع: شفع، وقوله تعالى: -ayah text-primary">﴿والشفع والوتر﴾ [الفجر/٣]، قيل: الشفع المخلوقات من حيث إنها مركبات، كما قال: -ayah text-primary">﴿ومن كل شيء خلقنا زوجين﴾ [الذاريات/٤٩]، والوتر: هو الله من حيث إن له الوحدة من كل وجه. وقيل: الشفع: يوم النحر من حيث إن له نظيرا يليه، والوتر يوم عرفة (انظر تفسير ابن جرير ٣٠/١٧٠)، وقيل: الشفع: ولد آدم، والوتر: آدم لأنه لا عن والد (رواه ابن أبي نجيح. انظر تفسير القرطبي ٢٠/٤٠ وقال بعض الأفاضل: لا إشعار للفظ الشفع والوتر بتخصيص شيء مما ذكروه، بل هو إنما يدل على معنى كلي متناول لذلك)، والشفاعة: الانضمام إلى آخر ناصرا له وسائلا عنه، وأكثر ما يستعمل في انضمام من هو أعلى حرمة ومرتبة إلى من هو أدنى. ومنه: الشفاعة في القيامة. قال تعالى: -ayah text-primary">﴿لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا﴾ [مريم/٨٧]، -ayah text-primary">﴿لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن﴾ [طه/١٠٩]، -ayah text-primary">﴿لا تغني شفاعتهم شيئا﴾ [النجم/٢٦]، -ayah text-primary">﴿ولا يشفعون إلا لمن ارتضى﴾ [الأنبياء/٢٨]، -ayah text-primary">﴿فما تنفعهم شفاعة الشافعين﴾ [المدثر/٤٨]، أي: لا يشفع لهم، -ayah text-primary">﴿ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة﴾ [الزخرف/٨٦]، -ayah text-primary">﴿من حميم ولا شفيع﴾ [غافر /١٨]، -ayah text-primary">﴿من يشفع شفاعة حسنة﴾ [النساء/٨٥]، -ayah text-primary">﴿ومن يشفع شفاعة سيئة﴾ [النساء/٨٥]، أي: من انضم إلى غيره وعاونه، وصار شفعا له، أو شفيعا في فعل الخير والشر، فعاونه وقواهه، وشاركه في نفعه وضره. وقيل: الشفاعة ههنا: أن يشرع الإنسان للآخر طريق خير، أو طريق شر فيقتدي به، فصار كأنه شفع له، وذلك كما قال عليه السلام: (من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها) (الحديث عن جرير بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها


الصفحة التالية
Icon