من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء).
أخرجه مسلم، وله قصة باب الزكاة برقم (١٠١٧) ؛ وأخرجه أحمد ٤/٣٦٢) أي: إثمها وإثم من عمل بها، وقوله: ﴿ما من شفيع إلا من بعد إذنه﴾ [يونس/ ٣]، أي: يدبر الأمر وحده لا ثاني له في فصل الأمر إلا أن يأذن للمدبرات، والمقسمات من الملائكة فيفعلون ما يفعلونه بعد إذنه. واستشفعت بفلان على فلان فتشفع لي، وشفعه: أجاب شفاعته، ومنه قوله عليه السلام: (القرآن شافع مشفع) (الحديث عن جابر رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: (القرآن شافع مشفع، وماحل مصدق، من جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النار). أخرجه ابن حبان. انظر: الترغيب والترهيب ٢/٢٠٧، وموارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ص ٤٤٣؛ وابن أبي شيبة ٦/١٣٠) والشفعة هو: طلب مبيع في شركته بما بيع به ليضمه إلى ملكه، وهو من الشفع، وقال عليه السلام: (إذا وقعت الحدود فلا شفعة) (الحديث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الشفعة فيما لم يقسم، فإذا وقعت الحدود وصرفت الطرق فلا شفعة). أخرجه ابن حبان والشيخان. انظر: موارد الظمآن ص ٢٨١؛ وفتح الباري ٤/٤٣٦ كتاب البيوع باب الشفعة؛ وأبو داود (٣٥١٤) البيوع، باب الشفعة).
شفق
- الشفق: اختلاط ضوء النهار بسواد الليل عند غروب الشمس. قال تعالى: ﴿فلا أقسم بالشفق﴾ [الانشقاق/١٦]، والإشفاق: عناية مختلطة بخوف؛ لأن المشفق يحب المشفق عليه ويخاف ما يلحقه، قال تعالى: ﴿وهم من الساعة مشفقون﴾ [الأنبياء/٤٩]، فإذا عدي (بمن) فمعنى الخوف فيه أظهر، وإذا عدي ب (في) فمعنى العناية فيه أظهر. قال تعالى: ﴿إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين﴾ [الطور/٢٦]، ﴿مشفقون منها﴾ [الشورى/١٨]، ﴿مشفقين مما كسبوا﴾ [الشورى /٢٢]، ﴿أأشفقتم أن تقدموا﴾ [المجادلة/١٣].
شفا


الصفحة التالية
Icon