- شفا البئر وغيرها: حرفه، ويضرب به المثل في القرب من الهلاك. قال تعالى: -ayah text-primary">﴿على شفا جرف﴾ [التوبة/١٠٩]، -ayah text-primary">﴿وكنتم على شفا حفرة من النار﴾ [آل عمران/١٠٣]، وأشفى فلان على الهلاك، أي: حصل على شفاه، ومنه استعير: ما بقي من كذا إلا شفا (انظر: البصائر ٣/٣٣٠؛ وأساس البلاغة ص ٢٣٨؛ والمجمل ٢/٥٠٧)، أي: قليل كشفا البئر. وتثنية شفا شفوان، وجمعه أشفاء، والشفاء من المرض: موافاة شفا السلامة، وصار اسما للبرء. قال في صفة العسل: -ayah text-primary">﴿فيه شفاء للناس﴾ [النحل/٦٩]، وقال في صفة القرآن: -ayah text-primary">﴿هدى وشفاء﴾ [فصلت/٤٤]، -ayah text-primary">﴿وشفاء لما في الصدور﴾ [يونس/٥٧]، -ayah text-primary">﴿ويشف صدور قوم مؤمنين﴾ [التوبة/١٤].
شق
- الشق: الخرم الواقع في الشيء. يقال: شققته بنصفين. قال تعالى: ﴿ثم شققنا الأرض شقا﴾ [عبس/٢٦]، ﴿يوم تشقق الأرض عنهم سراعا﴾ [ق/٤٤]، ﴿وانشقت السماء﴾ [الحاقة/١٦]، ﴿إذا السماء انشقت﴾ [الانشقاق/١]، ﴿وانشق القمر﴾ [القمر/١]، وقيل: انشقاقه في زمن النبي عليه الصلاة والسلام، وقيل: هو انشقاق يعرض فيه حين تقرب القيامة (وهذا قول الحسن البصري، انظر: تفسير الماوردي ٤/١٣٥)، وقيل: معناه: وضح الأمر (وذلك لأن العرب تضرب بالقمر مثلا فيما وضح أمره، قال الشاعر:

أقيموا بني أمي صدور مطيكم فإني إلى قوم سواكم لأميل
فقد حمت الحاجات، والليل مقمر وشدت لطيات مطايا وأرحل


الصفحة التالية
Icon