(البيت في ديوانه بشرح ابن السكيت ص ٨٣؛ واللسان: (أنى) ؛ وشمس العلوم ١/١٠٧؛ والأضداد ص ٢٧؛ والأفعال ١/٧٨، والمقصور والممدود للفراء ص ٢٠).
أنى وآن الشيء: قرب إناه، و ﴿حميم آن﴾ [الرحمن/٤٤] بلغ إناه من شدة الحر، ومنه قوله تعالى: ﴿من عين آنية﴾ [الغاشية/٥] وقوله تعالى: ﴿ألم يأن للذين آمنوا﴾ [الحديد/١٦] أي: ألم يقرب إناه.
ويقال (انظر العين ٨/٤٠٠) : آنيت الشيء أنيا، أي: أخرته عن أوانه، وتأنيت: تأخرت، والأناة: التؤدة.
وتأنى فلان تأنيا، وأنى يأني فهو آن، أي: وقور. واستأنيته: انتظرت أوانه، ويجوز في معنى استبطأته، واستأنيت الطعام كذلك، والإناء: ما يوضع فيه الشيء، وجمعه آنية، نحو: كساء وأكسيه، والأواني جمع الجمع.
- أهل الرجل: من يجمعه وإياهم نسب أو دين، أو ما يجري مجراهما من صناعة وبيت وبلد، وأهل الرجل في الأصل: من يجمعه وإياهم مسكن واحد، ثم تجوز به فقيل: أهل الرجل لمن يجمعه وإياهم نسب، وتعورف في أسرة النبي عليه الصلاة والسلام مطلقا إذا قيل: أهل البيت لقوله عز وجل: ﴿إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت﴾ [الأحزاب/٣٣]، وعبر بأهل الرجل عن امرأته.
وأهل الإسلام: من يجمعهم، ولما كانت الشريعة حكمت برفع حكم النسب في كثير من الأحكام بين المسلم والكافر قال تعالى: ﴿إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح﴾ [هود/٤٦]، وقال تعالى: ﴿وأهلك إلا من سبق عليه القول﴾ [هود/٤٠].
وقيل: أهل الرجل يأهل أهولا، وقيل: مكان مأهول (قال الزمخشري: تقول: حبذا دار مأهولة وثرية مأكولة) : فيه أهله، وأهل به: إذا صار ذا ناس وأهل، وكل دابة ألف مكانا يقال: أهل وأهلي.