وتأهل: إذا تزوج، ومنه قيل: آهلك الله في الجنة (انظر: المجمل ١/١٠٥؛ وأساس البلاغة ص ١١)، أي: زوجك فيها وجعل لك فيها أهلا يجمعك إياهم، ويقال: فلان أهل لكذا، أي: خليق به، ومرحبا وأهلا في التحية للنازل بالإنسان، أي: وجدت سعة مكان عندنا، ومن هو أهل بيت لك في الشفقة (نظر: المشوف المعلم ١/٨٦).
وجمع الأهل: أهلون وأهال وأهلات.
أوب
- الأوب: ضرب من الرجوع، وذلك أن الأوب لا يقال إلا في الحيوان الذي له إرادة، والرجوع يقال فيه وفي غيره، يقال: آب أوبا وإيابا ومآبا.
قال الله تعالى: ﴿إن إلينا إيابهم﴾ [الغاشية/٢٥] وقال: ﴿فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا﴾ [النبأ/٣٩]، والمآب: المصدر منه واسم الزمان والمكان.
قال الله تعالى: ﴿والله عنده حسن المآب﴾ [آل عمران/١٤]، والأواب كالتواب، وهو الراجع إلى الله تعالى بترك المعاصي وفعل الطاعات، قال تعالى: ﴿أواب حفيظ﴾ [ق/٣٢]، وقال: ﴿إنه أواب﴾ [ص/٣٠] ومنه قيل للتوبة: أوبة، والتأويب يقال في سير النهار (قال ابن المنظور: والتأويب في كلام العرب: سير النهار كله إلى الليل) وقيل:
*آبت يد الرامي إلى السهم*
(انظر: المجمل ١/١٠٦)
وذلك فعل الرامي في الحقيقة وإن كان منسوبا إلى اليد ولا ينقض ما قدمناه من أن ذلك رجوع بإرادة واختيار، وكذا ناقة أؤوب: سريعة رجع اليدين.
أيد
- قال الله عز وجل: ﴿أيدتك بروح القدس﴾ [المائدة/١١٠] فعلت من الأيد، أي: القوة الشديدة.
وقال تعالى: ﴿والله يؤيد بنصره من يشاء﴾ [آل عمران/١٣] أي: يكثر تأييده، ويقال: إدته أئيده أيدا نحو: بعته أبيعه بيعا، وأيدته على التكثير. قال عز وجل: ﴿والسماء بنيناها بأيد﴾ [الذاريات/٤٧]، ويقال: له أيد، ومنه قيل للأمر العظيم مؤيد.
وإياد الشيء: ما يقيه، وقرئ: (أأيدتك) (وهي قراءة شاذة. وفي اللسان (قرئ) : آيدتك على فاعلت)، وهو أفعلت من ذلك.