وسلم (ما تأكله العافية فهو صدقة) (الحديث عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أحيا أرضا ميتة فهي له، وما أكلت العافية فهو له صدقة) أخرجه أحمد في المسند ٣/٣٣٨.
وعن أم سلمة أنها سمعت رسول الله ﷺ يقول: (ما من امرئ يحيي أرضا فتشرب منها كبد حرى، أو تصيب منها عافية إلا كتب الله له به أجرا). أخرجه الطبراني في الأوسط، وفيه موسى بن يعقوب الزمعي، وثقه ابن معين وابن حبان، وضعفه ابن المديني، انظر: مجمع الزوائد ٤/١٦٠)، وعلى هذا قوله تعالى: ﴿فدية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا﴾ [النساء/٩٢]، فسمى إعفاءه صدقة، وقوله: ﴿فقدموا بين يدي نجواكم صدقة﴾ [المجادلة/١٢]، ﴿أأشففتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات﴾ [المجادلة/١٣]، فإنهم كانوا قد أمروا بأن يتصدق من يناجي الرسول بصدقة ما غير مقدرة. وقوله: ﴿رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين﴾ [المنافقون/١٠]، فمن الصدق أو من الصدقة. وصداق المرأة وصداقها وصدقتها: ما تعطى من مهرها، وقد أصدقتها. قال تعالى: ﴿وآتوا النساء صدقاتهن نحلة﴾ [النساء/٤].
صدى
- الصدى: صوت يرجع إليك من كل مكان صقيل، والتصدية: كل صوت يجري مجرى الصدى في أن لا غناء فيه، وقوله: ﴿وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية﴾ [الأنفال/٣٥]، أي: غناء ما يوردونه غناء الصدى، ومكاء الطير. والتصدي: أن يقابل الشيء مقابلة الصدى، أي: الصوت الراجع من الجبل، قال: ﴿أما من استغنى * فأنت له تصدى﴾ [عبس/٥ - ٦]، والصدى يقال لذكر البوم (انظر: المجمل ٢/٥٥٣)، وللدماغ لكون الدماغ متصورا بصورة الصدى، ولهذا يسمى: هامة، وقولهم: أصم الله صداه (والصدى: الدماغ، ويقال: بل هو الموضع الذي جعل فيه السمع من الدماغ، ولذلك يقولون: أصم الله صداه.