- الصرف: رد الشيء من حالة إلى حالة، أو إبداله بغيره، يقال: صرفته فانصرف. قال تعالى: -ayah text-primary">﴿ثم صرفكم عنهم﴾ [آل عمران/١٥٢]، وقال: -ayah text-primary">﴿ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم﴾ [هود/٨]، وقوله: -ayah text-primary">﴿ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم﴾ [التوبة/١٢٧]، فيجوز أن يكون دعاء عليهم، وأن يكون ذلك إشارة إلى ما فعله بهم، وقوله تعالى: -ayah text-primary">﴿فما تستطيعون صرفا ولا نصرا﴾ [الفرقان/ ١٩]، أي: لا يقدرون أن يصرفوا عن أنفسهم العذاب، أو أن يصرفوا أنفسهم عن النار. وقيل: أن يصرفوا الأمر من حالة إلى حالة في التغيير، ومنه قول العرب: (لا يقبل منه صرف ولا عدل) (جاء في الحديث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من تعلم صرف الكلام ليسبي به قلوب الرجال أو الناس، لم يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا) أخرجه أبو داود في الأدب برقم (٥٠٠٦)، قال المنذري: وفيه انقطاع. انظر: الترغيب والترهيب ١/٦٩)، وقوله: -ayah text-primary">﴿وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن﴾ [الأحقاف/٢٩]، أي: أقبلنا بهم إليك وإلى الاستماع منك، والتصريف كالصرف إلا في التكثير، وأكثر ما يقال في صرف الشيء من حالة إلى حالة، ومن أمر إلى أمر. وتصريف الرياح هو صرفها من حال إلى حال. قال تعالى: -ayah text-primary">﴿وصرفنا الآيات﴾ [الأحقاف/٢٧]، -ayah text-primary">﴿وصرفنا فيه من الوعيد﴾ [طه/١١٣]، ومنه: تصريف الكلام، وتصريف الدراهم، وتصريف الناب، يقال: لنا به صريف، والصريف: اللبن إذا سكنت رغوته، كأنه صرف عن الرغوة، أو صرفت عنه الرغوة، ورجل صيرف وصيرفي وصراف، وعنز صارف كأنها تصرف الفحل إلى نفسها. والصرف: صبغ أحمر خالص، وقيل لكل خالص عن غيره: صرف، كأنه صرف عنه ما يشوبه. والصرفان: الرصاص، كأنه صرف عن أن يبلغ منزلة الفضة.
صرم


الصفحة التالية
Icon