ولأنهم إذا كان جالسا معهم كانوا نظراء وأكفاء، وإذا كان على المنبر كانوا سوقة ورعية. انظر: النهاية: ٣/٣٠؛ والفائق ٢/٢٤؛ وعمدة الحفاظ: صعد).
صعر
- الصعر: ميل في العنق، والتصعير: إمالته عن النظر كبرا، قال تعالى: ﴿ولا تصعر خدك للناس﴾ [لقمان/١٨]، وكل صعب يقال له: مصعر، والظليم أصعر خلقة (انظر المجمل ٢/٥٣٤).
صعق
- الصاعة والصاقعة يتقاربان، وهما الهدة الكبيرة، إلا أن الصقع يقال في الأجسام الأرضية، والصعق في الأجسام العلوية. قال بعض أهل اللغة: الصاعقة على ثلاثة أوجه:
- ١ - الموت، كقوله: ﴿فصعق من في السموات ومن في الأرض﴾ [الزمر /٦٨]، وقوله: ﴿فأخذتهم الصاعقة﴾ [النساء/١٥٣].
- ٢ - والعذاب، كقوله: ﴿أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود﴾ [فصلت /١٣].
- ٣ - والنار، كقوله: ﴿أنذرتكم الصواعق فيصيب بها من يشاء﴾ [الرعد/١٣]. وما ذكره فهو أشياء حاصلة من الصاعقة؛ فإن الصاعقة هي الصوت الشديد من الجو، ثم يكون منها نار فقط، أو عذاب، أو موت، وهي في ذاتها شيء واحد، وهذه الأشياء تأثيرات منها.
صغر
- الصغر والكبر من الأسماء المتضادة التي تقال عند اعتبار بعضا ببعض، فالشيء قد يكون صغيرا في جنب الشيء، وكبيرا في جنب آخر. وقد تقال تارة باعتبار الزمان، فيقال: فلان صغير، وفلان كبير: إذا كان ما له من السنين أقل مما للآخر، وتارة تقال باعتبار الجثة، وتارة باعتبار القدر والمنزلة، وقوله: ﴿وكل صغير وكبير مستطر﴾ [القمر/٥٣]، وقوله: ﴿لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها﴾ [الكهف/٤٩]، وقوله: ﴿ولا أصغر من ذلك ولا أكبر﴾ [يونس/٦١]، كل ذلك بالقدر والمنزلة من الخير والشر باعتبار بعضها ببعض. يقال: صغر (قال السرقسطي: صغر الجسم والشيء: صغرا: ضد كبر) صغرا في ضد الكبير، وصغر (وقال: صغر الرجل صغارا وصغارة، فهو صاغر صغر: هان قدره وذل.


الصفحة التالية
Icon