وقد يقالان للناقة الكثيرة اللبن، والنخلة الكثيرة الحمل، وأصفت الدجاجة: إذا انقطع بيضها كأنها صفت منه، وأصفى الشاعر: إذا انقطع شعره تشبيها بذلك، من قولهم: أصفى الحافر: إذا بلغ صفا، أي: صخرا منعه من الحفر، كقولهم: أكدى وأحجر (يقال: أكدى الحافر: إذا حفر فبلغ الكدا، وهي الصخور. اللسان (كدا). ومثله: أحجر)، والصفوان كالصفا، الواحدة: صفوانة، قال تعالى: ﴿كمثل صفوان عليه تراب﴾ [البقرة/٢٦٤]، ويقال: يوم صفوان: صافي الشمس، شديد البرد.
صلل
- أصل الصلصال: تردد الصوت من الشيء اليابس، ومنه قيل: صل المسمار (قال في اللسان: وصل المسمار يصل صليلا: إذا ضرب فأكره أن يدخل في شيء. وفي التهذيب: أن يدخل في القتير فأنت تسمع له صوتا. انظر: اللسان (صلل) )، وسمي الطين الجاف صلصالا. قال تعالى: ﴿من صلصال كالفخار﴾ [الرحمن/١٤]، ﴿من صلصال من حمإ مسنون﴾ [الحجر /٢٦]، والصلصلة: بقية ماء، سميت بذلك لحكاية صوت تحركه في المزادة، وقيل: الصلصال: المنتن من الطين، من قولهم: صل اللحم، قال: وكان أصله صلال، فقلبت إحدى اللامين، وقرئ: (أئذا صللنا) (سورة السجدة: آية ١٠، وهي قراءة شاذة) أي: أنتنا وتغيرنا، من قولهم: صل اللحم وأصل.
صلب
- الصلب: الشديد، وباعتبار الصلابة والشدة سمي الظهر صلبا. قال تعالى: ﴿يخرج من بين الصلب والترائب﴾ [الطارق/٧]، وقوله: ﴿وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم﴾ [النساء/٢٣]، تنبيه أن الولد جزء من الأب، وعلى نحوه نبه قول الشاعر:
*وإنما أولادنا بيننا **أكبادنا تمشي على الأرض*
(البيت لحطان بن المعلى، وهو في الزهرة ٢/٦٦٠؛ وأمالي القالي ٢/١٨٩؛ وعيون الأخبار ٣/٩٥)
وقال الشاعر:
- *في صلب مثل العنان المؤدم*
(الرجز للعجاج، وهو في ديوانه ص ٢٩٣؛ وغريب الحديث لابن قتيبة ١/٣٦٤؛ وتهذيب إصلاح المنطق ١/١٣٤. وصدره:
*ريا العظام فخمة المخدم) *


الصفحة التالية
Icon