والأين: الإعياء، يقال: آن يئين أينا، وكذلك: أنى يأني أينا: إذا حان.
وأما بلغ إناه فقد قيلك هو مقلوب من أنى، وقد تقدم.
قال أبو العباس: قال قوم: آن يئين أينا، والهمزة مقلوبة فيه عن الحاء، وأصله: حان يحين حينا، قال: وأصل الكلمة من الحين.
أوه
- الأواه: الذي يكثر التأوه، وهو أن يقول: أوه أوه، وكل كلام يدل على حزن يقال له: التأوه، ويعبر بالأواه عمن يظهر خشية الله تعالى، وقيل في قوله تعالى: ﴿أواه منيب﴾ [هود/٧٥] أي: المؤمن الداعي، وأصله راجع إلى ما تقدم.
قال أبو العباس (انظر مجالس ثعلب ١/٢٢٨) رحمه الله: إيها: إذا كففته، وويها: إذا أغريته، وواها: إذا تعجبت منه.
أي
- أي في الاستخبار موضوع للبحث عن بعض الجنس والنوع وعن تعيينه، ويستعمل ذلك في الخبر والجزاء، نحو: ﴿أياما تدعو فله الأسماء الحسنى﴾ [الإسراء/١١٠]، و ﴿أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي﴾ [القصص/٢٨] والآية: هي العلامة الظاهرة، وحقيقته لكل شيء ظاهر، وهو ملازم لشيء لا يظهر ظهوره، فمتى أدرك مدرك الظاهر منهما علم أنه أدرك الآخر الذي لم يدركهه بذاته، إذ كان حكمهما سواء، وذلك ظاهر في المحسوسات والمعقولات، فمن علم ملازمة العلم للطريق المنهج ثم وجد العلم علم أنه وجد الطريق، وكذا إذا علم شيئا مصنوعا علم أنه لا بد له من صانع.
واشتقاق الآية إما من أي فإنها هي التي تبين أيا من أي، أو من قولهم: أوى إليه.
والصحيح أنها مشتقة من التأيي الذي هو التثبت (قال ابن منظور: يقال: قد تأييت أي: تلبثت وتحسبت) والإقامة على الشيء.
يقال: تأي، أي: ارفق (والتأيي: التنظر والتؤدة، يقال: تأيا الرجل: إذا تأنى في الأمر)، أو من قولهم: أوى إليه. وقيل للبناء العالي آية، نحو: ﴿أتبنون بكل ريع آية تعبثون﴾ [الشعراء/١٢٨]. ولكل جملة من القرآن دالة على حكم آية، سورة كانت أو فصولا أو فصلا من سورة، وقد يقال لكل كلام منه منفصل بفصل لفظي: آية.