والتسوية نحو: ﴿سواء علينا أجزعنا أم صبرنا﴾ [إبراهيم/٢١]، ﴿سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون﴾ [البقرة/٦] (انظر: بصائر ذوي التمييز ٢/١٠)، وهذه الألف متى دخلت على الإثبات تجعله نفيا، نحو: أخرج؟ هذا اللفظ ينفي الخروج، فلهذا سأل عن إثباته نحو ما تقدم.
وإذا دخلت على نفي تجعله إثباتا؛ لأنه يصير معها نفيا يحصل منهما إثبات، نحو: ﴿ألست بربكم﴾ [الأعرف/١٧٢] (انظر: البصائر ٢/١٠)، ﴿أليس الله بأحكم الحاكمين﴾ [التين/٨]، ﴿أو لم يروا أنا نأتي الأرض﴾ [الرعد/٤١]، ﴿أو لم تأتهم بينة﴾ [طه/١٣٣] ﴿أول يرونا﴾ [التوبة/١٢٦]، ﴿أو لم نعمركم﴾ [فاطر/٣٧].
- الثاني: ألف المخبر عن نفسه (انظر: بصائر ذوي التمييز ٢/٧)، نحو: أسمع وأبصر.
- الثالث: ألف الأمر، قطعا كان أو وصلا، نحو: ﴿أنزل علينا مائدة من السماء﴾ [المائدة/١١٤] ﴿ابن لي عندك بيتا في الجنة﴾ [التحريم/١١] ونحوهما.
- الرابع: الألف مع لام التعريف (راجع: الألفات ص ٥١؛ والبصائر ٢/٩)، نحو: العالمين.
- الخامس: ألف النداء، نحو: أزيد، أي: يا زيد.
والنوع الذي في الوسط: الألف التي للتثنية، والألف في بعض الجموع في نحو: مسلمات ونحو مساكين.
والنوع الذي في آخره: ألف التأنيث في حبلى وبيضاء (انظر: البصائر ٢/٨)، وألف الضمير في التثنية، نحو: اذهبا.
والذي في أواخر الآيات الجارية مجرى أواخر الأبيات، نحو: ﴿وتظنون بالله الظنونا﴾ [الأحزاب/١٠]، ﴿فأضلونا السبيلا﴾ [الأحزاب/٦٧]، لكن هذه الألف لا تثبت معنى، وإنما ذلك لإصلاح اللفظ.
كتاب الباء
بتك
- البتك يقارب البت، لكن البتك يستعمل في قطع الأعضاء والشعر، يقال: بتك شعره وأذنه.
قال الله تعالى: ﴿فليبتكن آذان الأنعام﴾ [النساء/١١٩]، ومنه سيف باتك (انظر: أساس البلاغة ص ١٤) : قاطع للأعضاء، وبتكت الشعر: تناولت قطعة منه، والبتكة: القطعة المنجذبة، جمعها بتك، قال الشاعر:
*طارت وفي كفه من ريشها بتك *