- البراح: المكان المتسع الظاهر الذي لا بناء فيه ولا شجر، فيعتبر تارة ظهوره فيقال: فعل كذا براحا، أي: صراحا لا يستره شيء، وبرح الخفاء: ظهر، كأنه حصل في براح يرى (انظر: البصائر ٢/٢٣٦)، ومنه: براح الدار، وبرح: ذهب في البراح، ومنه: البارح للريح الشديد، والبارح من الظباء والطير، لكن خص البارح بما ينحرف عن الرامي إلى جهة لا يمكنه فيها الرمي فيتشاءم به، وجمعه بوارح، وخص السانح بالمقبل من جهة يمكن رميه، ويتيمن به، والبارحة: الليلة الماضية، وما برح: ثبت في البراح، ومنه قوله عز وجل: -ayah text-primary">﴿لا أبرح﴾ [الكهف/٦٠]، وخص بالإثبات، كقولهم: لا أزال؛ لأن برح وزال اقتضيا معنى النفي، و (لا) للنفي، والنفيان يحصل من اجتماعهما إثبات، وعلى ذلك قوله عز وجل: -ayah text-primary">﴿لن نبرح عليه عاكفين﴾ [طه/٩١]، وقال تعالى: -ayah text-primary">﴿لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين﴾ [الكهف/٦٠]، ولما تصور من البارح معنى التشاؤم اشتق منه التبريح والتباريح فقيل: برح بي الأمر، وبرح بي فلان في التقاضي، وضربه ضربا مبرحا، وجاء فلان بالبرح، و:
*أبرحت ربا وأبرحت جارا*
(هذا عجز بيت للأعشى وصدره:
*تقول ابنتي حين جد الرحيل*
وهو في ديوانه ص ٨٢؛ والأفعال ٤/٨٢؛ وجمهرة اللغة ١/٢١٨؛ والمجمل ١/١٢٣؛ وديوان الأدب ٢/٢٨٨)
أي: أكرمت، وقيل للرامي إذا أخطأ: برحى (انظر: المجمل ١/١٢٣) دعاءا عليه، وإذا أصاب: مرحى، دعاءا له، ولقيت منه البرحين (البرحين: مثلثة الباء، أي: الدواهي والشدائد، وانظر المستقصى ٢/١٨٤) والبرحاء، أي: الشدائد، وبرحاء الحمى: شدتها.
برد
- أصل البرد خلاف الحر، فتارة يعتبر ذاته فيقال: برد كذا، أي: اكتسب بردا، وبرد الماء كذا، أي: أكسبه بردا، نحو:
*ستبرد أكبادا وتبكي بواكيا *
(هذا عجز بيت لمالك بن الريب، وصدره:
*وعطل قلوصي في الركاب فإنها*
وهو في المجمل ١/١٢٤؛ واللسان (برد) ؛ وأساس البلاغة ص ١٩؛ وشمس العلوم ١/١٥٢)
نتائج البحث
