قوله تعالى: ﴿ويأبى الله إلا أن يتم نوره﴾ [التوبة/٣٢]، وقال: ﴿وتأبى قلوبهم﴾ [التوبة/٨]، وقوله تعالى: ﴿أبى واستكبر﴾ [البقرة/٣٤]، وقوله تعالى: ﴿إلا إبليس أبى﴾ [طه/١١٦] وروي: (كلكم في الجنة إلا من أبى) (الحديث عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال: كل أمتي يدخل الجنة يوم القيامة إلا من أبى، قالوا: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى. أخرجه البخاري انظر فتح الباري ١٣/٢٤٩، باب الاعتصام بالسنة؛ وأحمد في المسند ٢/٣٦١، قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح، وأخرجه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح أيضا. انظر مجمع الزوائد ١٠/٧٣)، ومنه: رجل أبى: ممتنع من تحمل الضيم، وأبيت الضير تأبى، وتيس آبى، وعنز أبواء: إذا أخذه من شرب ماء فيه بول الأروى داء يمنعه من شرب الماء (راجع لسان العرب ٤/٥ مادة (أبى) ؛ والأروى: أنثى الوعول، وهو اسم جمع).
أب
- قوله تعالى: ﴿وفاكهة وأبا﴾ [عبس/٣١].
الأب: المرعى المتهيئ للرعي والجز (انظر: اللسان (أبب) ١/٢٠٥)، من قولهم: أب لكذا أي تهيأ، أبا وإبابة وإبابا، وأب إلى وطنه: إذا نزع إلى وطنه نزوعا تهيأ لقصده، وكذا أب لسيفه: إذا تهيأ لسله.
وأبان ذلك فعلان منه، وهو الزمان المهيأ لفعله ومجيئه.
أبد
- قال تعالى: ﴿خالدين فيها أبدا﴾ [النساء/١٢٢]. الأبد: عبارة عن مدة الزمان الممتد الذي لا يتجزأ كما يتجرأ الزمان، وذلك أنه يقال: زمان كذا، ولا يقال: أبد كذا.
وكان حقه ألا يثنى ولا يجمع إذ لا يتصور حصول أبد آخر يضم إليه فيثنى به، لكن قيل: آباد، وذلك على حسب تخصيصه في بعض ما يتناوله، كتخصيص اسم الجنس في بعضه، ثم يثنى ويجمع، على أنه ذكر بعض الناس أن آبادا مولد وليس من كلام العرب العرباء.