وقيل: أبد آبد. وأبيد أي: دائم (يقال لا أفعل ذلك أبد الأبيد، وأبد الآباد، وأبد الدهر، وأبيد الأبيد، وأبد الأبدية. راجع: لسان العرب (أبد) ٣/٦٨؛ والمستقصى ٢/٢٤٢)، وذلك على التأكيد.
وتأبد الشيء: بقي أبدا، ويعبر به عما يبقى مدة طويلة.
والآبدة: البقرة الوحشية، والأوابد: الوحشيات، وتأبد البعير: توحش، فصار كالأوابد، وتأبد وجه فلان: توحش، وأبد كذلك، وقد فسر بغضب.
أبق
- قال الله تعالى: ﴿إذ أبق إلى الفلك المشحون﴾ [الصافات/١٤٠]. يقال: أبق العبد يأبق إباقا، وأبق يأبق: إذا هرب (انظر: الأفعال للسرقسطي ١/٩٦؛ والمجمل ١/٨٤؛ ولسان العرب (أبق) ١٠/٣. بكسر الباء وفتحها).
وعبد آبق وجمعه أباق، وتأبق الرجل: تشبه به في الاستتار، وقول الشاعر:
*قد أحكمت حكمات القد والأبقا*
*** (هذا عجز بيت لزهير بن أبي سلمى؛ وصدره:
*القائد الخيل منكوبا دوابرها*
وهو في ديوانه ص ٤١، والعجز في المجمل ١/٨٤؛ وشمس العلوم ١/٥٢؛ والبيت بتمامه في اللسان (أبق) ) قيل: هو القنب.
إبل
- قال الله تعالى: ﴿ومن الإبل اثنين﴾ [الأنعام/١٤٤]، الإبل يقع على البعران الكثيرة ولا واحد له من لفظه.
وقوله تعالى: ﴿أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت﴾ [الغاشية/١٧] قيل: أريد بها السحاب (قال أبو عمرو بن العلاء: ومن قرأها بالتثقيل قال الإبل: السحاب التي تحمل الماء للمطر. راجع لسان العرب (إبل) ١١/٦؛ وتفسير القرطبي ٢٠/٣٥)، فإن يكن ذلك صحيحا فعلى تشبيه السحاب بالإبل وأحواله بأحوالها.
وأبل الوحشي يأبل أبولا، وأبل أبلا (انظر الأفعال للسرقسطي ١/٩٠؛ واللسان ١١/٥. مادة أبل) : اجتزأ عن الماس تشبها بالإبل في صبرها عن الماء.