وبسست الإبل: زجرتها عند السوق، وأبسست بها عند الحلب، أي: رققت لها كلاما تسكن إليه، وناقة بسوس: لا تدر إلى على الإبساس، وفي الحديث: (وجاء أهل اليمن يبسون عيالهم) (الحديث عن سفيان بن أبي زهير أنه قال: سمعت رسول الله يقول: (يفتح اليمن فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون). وهو صحيح أخرجه البخاري. انظر: الفتح ٤/٩٠؛ وتنوير الحوالك ٣/٨٥) أي: كانوا يسوقونهم.
بسر
- البسر: الاستعجال بالشيء قبل أوانه، نحو: بسر الرجل الحاجة: طلبها في غير أوانها، وبسر الفحل الناقة: ضربها قبل الضبعة (انظر: اللسان (بسر). والضبعة: شدة شهوة الفحل للناقة. انظر: اللسان (ضبع) )، وماء بسر: متناول من غديره قبل سكونه، وقيل للقرح الذي ينكأ قبل النضج: بسر، ومنه قيل لما لم يدرك من التمر: بسر، وقوله عز وجل: ﴿ثم عبس وبسر﴾ [المدثر/٢٢] أي: أظهر العبوس قبل أوانه وفي غير وقته، فإن قيل: فقوله: ﴿ووجوه يومئذ باسرة﴾ [القيامة/٢٤] ليس يفعلون ذلك قبل الوقت، وقد قلت: إن ذلك يقال فيما كان قبل الوقت! قيل: إن ذلك إشارة إلى حالهم قبل الانتهاء بهم إلى النار، فخص لفظ البسر، تنبيها أن ذلك مع ما ينالهم من بعد يجري مجرى التكلف ومجرى ما يفعل قبل وقته، ويدل على ذلك قوله عز وجل: ﴿تظن أن يفعل بها فاقرة﴾ [القيامة/٢٥].
بسط
- بسط الشيء: نشره وتوسيعه، فتارة يتصور منه الأمران، وتارة يتصور منه أحدهما، ويقال: بسط الثوب: نشره، ومنه: البساط، وذلك اسم لكل مبسوط، قال الله تعالى: ﴿والله جعل لكم الأرض بساطا﴾ [نوح/١٩] والبساط: الأرض المتسعة وبسيط الأرض: مبسوطة، واستعار قوم البسط لكل شيء لا يتصور فيه تركيب وتأليف ونظم، قال الله تعالى: ﴿والله يقبض ويبسط﴾ [البقرة/٢٤٥]، وقال تعالى: ﴿ولو بسط الله الرزق لعباده﴾ [الشورى/٢٧] أي: لو وسعه، ﴿وزاده بسطة في العلم والجسم﴾ [البقرة/٢٤٧] أي: سعة.


الصفحة التالية
Icon