وقيل معناه: جمع لين الأدمة وخشونة البشرة، وأبشرت الرجل وبشرته وبشرته: أخبرته بسار بسط بشرة وجهه، وذلك أن النفس إذا سرت انتشر الدم فيها انتشار الماء في الشجر، وبين هذه الألفاظ فروق، فإن بشرته عام، وأبشرته نحو: أحمدته، وبشرته على التكثير، وأبشر يكون لازما ومتعديا، يقال: بشرته فأبشر، أي: استبشر، وأبشرته، وقرئ: ﴿يبشرك﴾ [آل عمران/٣٩] و ﴿يبشرك﴾ (وهي قراءة حمزة والكسائي بفتح الياء وإسكان الباء وضم الشين) و (يبشرك) (وهي قراءة شاذة؛ وانظر الحجة للقراء السبعة ٣/٤٢) قال الله عز وجل: ﴿لا توجل إنا نبشرك بغلام عليم قال: أبشرتموني على أن منسي الكبر فيم تبشرون قالوا: بشرنا بالحق﴾ [الحجر/٥٣ - ٥٤].
واستبشر: إذا وجد ما يبشره من الفرح، قال تعالى: ﴿ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم﴾ [آل عمران/١٧٠]، ﴿يستبشرون بنعمة من الله وفضل﴾ [آل عمران/١٧١]، وقال تعالى: ﴿وجاء أهل المدينة يستبشرون﴾ [الحج/٦٧]. ويقال للخبر السار: البشارة والبشرى، قال تعالى: ﴿لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة﴾ [يونس/٦٤]، وقال تعالى: ﴿لا بشرى يومئذ للمجرمين﴾ [الفرقان/٢٢]، ﴿ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى﴾ [هود/٦٩]، ﴿يا بشرى هذا غلام﴾ [يوسف/١٩]، ﴿وما جعله الله إلا بشرى﴾ [الأنفال/١٠].
والبشير: المبشر، قال تعالى: ﴿فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا﴾ [يوسف/٩٦]، ﴿فبشر عباد﴾ [الزمر/١٧]، ﴿ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات﴾ [الروم/٤٦]، أي: تبشر بالمطر.


الصفحة التالية
Icon