وقال صلى الله عليه وسلم: (انقطع الوحي ولم يبق إلا المبشرات، وهي الرؤيا الصالحة، يراها المؤمن أو ترى له) (الحديث صحيح أخرجه البخاري ٢/٣٣١؛ ومسلم (٤٧٩) وفيه (ذهبت النبوة وبقيت المبشرات) ؛ وأخرجه ابن ماجه ١/١٢٨٣؛ وانظر: شرح السنة ١٢/٢٠٤) وقال تعالى: ﴿فبشره بمغفرة﴾ [يس/١١]، وقال: ﴿فبشرهم بعذاب أليم﴾ [آل عمران/٢١]، ﴿بشر المنافقين بأن لهم﴾ [النساء/١٣٨]، ﴿وبشر الذين كفروا بعذاب أليم﴾ [التوبة/٣] فاستعارة ذلك تنبيه أن أسر ما يسمعونه الخبر بما ينالهم من العذاب، وذلك نحو قول الشاعر:
*تحية بينهم ضرب وجيع*
(هذا عجز بيت لعمرو بن معد يكرب، وصدره:
*وخيل قد دلفت لها بخيل*
وهو في البصائر ٢/٢٠١؛ وخزانة الأدب ٩/٢٥٢؛ وديوانه ص ١٤٩؛ والممتع ص ٢٦٠؛ والخصائص ١/٣٦٨)
ويصح أن يكون على ذلك قوله تعالى: ﴿قل: تمتعوا فإن مصيركم إلى النار﴾ [إبراهيم/٣٠]، وقال عز وجل: ﴿وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا ظل وجهه مسودا وهو كظيم﴾ [الزخرف/١٧].


الصفحة التالية
Icon