- الغبن: أن تبخس صاحبك في معاملة بينك وبينه بضرب من الإخفاء، فإن كان ذلك في مال يقال: غبن فلان، وإن كان في رأي يقال: غبن (قال أبو عثمان السرقسطي: غبنه في البيع غبنا: نقصه، وغبن الثوب: كفه، وغبن الشيء: أخفاه. وغبن رأيه غبنا: ضعف، وغبن رأيه: ضعف. انظر: الأفعال ٢/٣٣.
وقال ابن منظور: الغبن بالتسكين في البيع، والغبن بالفتح في الرأي)، وغبنت كذا غبنا: إذا غفلت عنه فعددت ذلك غبنا، ويوم التغابن: يوم القيامة لظهور الغبن في المبايعة المشار إليها بقوله: ﴿ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله﴾ [البقرة/٢٠٧]، وبقوله: ﴿إن الله اشترى من المؤمنين... ﴾ الآية [التوبة/١١١]، وبقوله: ﴿الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا﴾ [آل عمران/٧٧]، فعلموا أنهم غبنوا فيما تركوا من المبايعة، وفيما تعاطوه من ذلك جميعا، وسئل بعضهم عن يوم التغابن؟ فقال: تبدوا الأشياء لهم بخلاف مقاديرهم في الدنيا، قال بعض المفسرين: أصل الغبن: إخفاء الشيء، والغبن بالفتح: الموضع الذي يخفى فيه الشيء، وأنشد:
*ولم أر مثل الفتيان في غبن ال**أيام ينسون ما عواقبها*
(البيت لعدي بن زيد، وهو في الشعر والشعراء ص ١٣١؛ والمسائل العضديات ص ١٦٦؛ وديوانه ص ٤٥)
وسمي كل منثن من الأعضاء كأصول الفخذين والمرافق مغابن لاستتاره، ويقال للمرأة: إنها طيبة المغابن.
غثا
- الغثاء: غثاء السيل والقدر، وهو ما يطفح ويتفرق من النبات اليابس، وزبد القدر، ويضرب به المثل فيما يضيع ويذهب غير معتد به، ويقال: غثا الوادي غثوا، وغثت نفسه تغثي (قال أبو عثمان السرقسطي: غثت النفس تغثي غثيا وغثى وغثيانا: دارت للقيء.
وقال: قال صاحب العين: وغثيت أيضا، وأنكره الأصمعي. راجع: الأفعال ٢/٤٢) غثيانا: خبثت.
غدر


الصفحة التالية
Icon