أخرجه مسلم في البيوع برقم (١٥١٣) ؛ وأبو داود: باب بيع الغرر برقم (٣٣٧٦) ؛ والنسائي ٧/٢٦٢؛ وابن ماجه في التجارات (برقم ٢١٩٤). وانظر: جامع الأصول ١/٥٢٧). والغرير: الخلق الحسن اعتبارا بأنه يغر، وقيل: فلان أدبر غريره وأقبل هريره (قال ابن فارس: يقال للشيخ: أدبر غريره وأقبل هريره. انظر: المجمل ٣/٦٨٢؛ وعمدة الحفاظ: غرر)، فباعتبار غرة الفرس وشهرته بها قيل: فلان أغر إذا كان مشهورا كريما، وقيل: الغرر لثلاث ليال من أول الشهر لكون ذلك منه كالغرة من الفرس، وغرار السيف: حده، والغرار: لبن قليل، وغارت الناقة: قل لبنها بعد أن ظن أن لا يقل، فكأنها غرت صاحبها.
غرب
- الغرب: غيبوبة الشمس، يقال: غربت تغرب غربا وغروبا، ومغرب الشمس ومغيربانها. قال تعالى: ﴿رب المشرق والمغرب﴾ [الشعراء/٢٨]، ﴿رب المشرقين ورب المغربين﴾ [الرحمن/١٧]، ﴿برب المشارق والمغارب﴾ [المعارج/٤٠]، وقد تقدم الكلام في ذكرهما مثنيين ومجموعين (تقدم هذا في مادة (شرق) )، وقال: ﴿لا شرقية ولا غربية﴾ [النور/٣٥]، وقال: ﴿حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب﴾ [الكهف/٨٦]، وقيل لكل متباعد: غريب، ولكل شيء فيما بين جنسه عديم النظير: غريب، وعلى هذا قوله عليه الصلاة والسلام: (بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ) (عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الإسلام بدأ غريبا، وسيعود كما بدأ، فطوبى للغرباء. قيل: ومن الغرباء؟ قال: النزاع من القبائل).


الصفحة التالية
Icon