أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، دون قوله: ومن الغرباء... إلخ، وأخرجه أحمد ٥/٢٩٦) وقيل: العلماء غرباء؛ لقلتهم فيما بين الجهال، والغراب سمي لكونه مبعدا في الذهاب. قال تعالى: ﴿فبعث الله غرابا يبحث﴾ [المائدة/ ٣١]، وغارب السنام لبعده عن المنال، وغرب السيف لغروبه في الضريبة (قال ابن منظور: غرب السيف، أي: كانت تدارى حدته وتتقى. انظر: اللسان (غرب) )، وهو مصدر في معنى الفاعل، وشبه به حد اللسان كتشبيه اللسان بالسيف، فقيل: غرب اللسان، وسمي الدلو غربا لتصور بعدها في البئر، وأغرب الساقي: تناول الغرب، والغرب: الذهب (في اللسان: الغرب: الذهب، وقيل: الفضة) لكونه غريبا فيما بين الجواهر الأرضية، ومنه: سهم غرب: لا يدرى من رماه. ومنه: نظر غرب: ليس بقاصد، والغرب: شجر لا يثمر لتباعده من الثمرات، وعنقاء مغرب، وصف بذلك لأنه يقال: كان طيرا تناول جارية فأغرب (انظر: ثمار القلوب ص ٤٥٠؛ والحيوان ٧/١٢٠؛ وحياة الحيوان ٢/٨٧) بها. يقال عنقاء مغرب، وعنقاء مغرب بالإضافة. والغرابان: نقرتان عند صلوي العجز تشبيها بالغراب في الهيئة، والمغرب: الأبيض الأشفار، كأنما أغربت عينه في ذلك البياض. ﴿وغرابيب سود﴾ [فاطر/٢٧]، قيل: جمع غربيب، وهو المشبه للغراب في السواد كقولك: أسود كحلك الغراب.
غرض
- الغرض الهدف المقصود بالرمي، ثم جعل اسما لكل غاية يتحرى إدراكها، وجمعه: إغراض، فالغرض ضربان: غرض ناقص وهو الذي يتشوق بعده شيء آخر كاليسار والرئاسة ونحو ذلك مما يكون من أغراض الناس، وتام وهو الذي لا يتشوق بعده شيء آخر كالجنة.
غرف


الصفحة التالية
Icon