وهو من قصيدة يهجو بها الراعي، ومطلعها:
أقلي اللوم عاذل والعتابا * وقولي إن أصبت لقد أصابا
وهو في ديوانه ص ٦١)
فعلى سبيل التهكم، وغضضت السقاء: نقصت مما فيه، الطري الذي لم يطل مكثه.
غضب
- الغضب: ثوران دم القلب إرادة الانتقام، ولذلك قال عليه السلام: (اتقوا الغضب فإنه جمرة توقد في قلب ابن آدم، ألم تروا إلى انتفاخ أوداجه وحمرة عينيه) (الحديث عن أبي سعيد الخدري عن النبي ﷺ قال: (ألا وإن الغضب جمرة في قلب ابن آدم، أما رأيتم إلى حمرة عينيه، وانتفاخ أوداجه، فمن أحس بشيء من ذلك فليلصق بالأرض).
أخرجه الترمذي من حديث طويل، وقال: حسن صحيح (انظر: كتاب الفتن في عارضة الأحوذي ٩/٤٣) ؛ وتخريج أحاديث الإحياء ٤/١٨٠٢؛ ومسند أحمد ٣/١٩؛ وعبد الرزاق في المصنف ١١/٣٤٧)، وإذا وصف الله تعالى به فالمراد به الانتقام دون غيره. قال: ﴿فباءوا بغضب على غضب﴾ [البقرة/ ٩٠]، ﴿وباءوا بغضب من الله﴾ [آل عمران/١١٢]، وقال: ﴿ومن يحلل عليه غضبي﴾ [طه/٨١]، ﴿غضب الله عليهم﴾ [المجادلة/١٤] وقوله: ﴿غير المغضوب عليهم﴾ [الفاتحة/٧]، قيل: هم اليهود (أخرجه أحمد والترمذي وحسنه وابن حبان في صحيحه عن عدي بن حاتم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن المغضوب عليهم اليهود، وإن الضالين النصارى). مسند أحمد ٤/٣٧٨؛ وعارضة الأحوذي ١١/٧٥؛ وانظر: الدر المنثور ١/٤٢). والغضبة كالصخرة، والغضوب: الكثير الغضب. وتوصف به الحية والناقة الضجور، وقيل: فلان غضبة: سريع الغضب (قال ابن دريد: ورجل غضبة: إذا كان كثير الغضب. انظر: الجمهرة ١/٣٠٣)، وحكي أنه يقال: غضبت لفلان: إذا كان حيا وغضبت به إذا كان ميتا (؟؟؟).
غطش
- قال تعالى: ﴿أغطش ليلها﴾ [النازعات/٢٩]، أي: جعله مظلما، وأصله من الأغطش، وهو الذي في عينه شبه عمش، ومنه قيل: فلاه غطشى: لا يهتدي فيها، والتغاطش: التعامي عن الشيء.
غطا


الصفحة التالية
Icon