(البيت لأبي ذؤيب الهذلي، وهو في ديوان الهذليين ١/٢١؛ والعضديات ص ٢٤)
وغور: نزل غورا، وأغار على العدو إغارة وغارة. قال تعالى: ﴿فالمغيرات صبحا﴾ [العاديات/٣]، عبارة عن الخيل.
غير
- غير يقال على أوجه:
الأول: أن تكون للنفي المجرد من غير إثبات معنى به، نحو: مررت برجل غير قائم. أي: لا قائم، قال: ﴿ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله﴾ [القصص/٥٠]، ﴿وهو في الخصام غير مبين﴾ [الزخرف/١٨].
الثاني: بمعنى (إلا) فيستثنى به، وتوصف به النكرة، نحو: مررت بقوم غير زيد. أي: إلا زيدا، وقال: ﴿ما علمت لكم من إله غيري﴾ [القصص/٣٨]، وقال: ﴿ما لكم من إله غيره﴾ [الأعراف/٥٩]، ﴿هل من خالق غير الله﴾ [فاطر /٣].
الثالث: لنفي صورة من غير مادتها. نحو: الماء إذا كان حار غيره إذا كان باردا، وقوله: ﴿كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها﴾ [النساء/٥٦].
الرابع: أن يكون ذلك متناولا لذات نحو: ﴿اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق﴾ [الأنعام/٩٣]، أي: الباطل، وقوله: ﴿واستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحق﴾ [القصص/٣٩]، ﴿أغير الله أبغي ربا﴾ [الأنعام/١٦٤]، ﴿ويستخلف ربي قوما غيركم﴾ [هود/٥٧]، ﴿آئت بقرآن غير هذا﴾ [يونس/١٥].
والتغيير يقال على وجهين:
أحدهما: لتغيير صورة الشيء دون ذاته. يقال: غيرت داري: إذا بنيتها بناء غير الذي كان.
والثاني: لتبديله بغيره. نحو: غيرت غلامي ودابتي: إذا أبدلتهما بغيرهما. نحو: ﴿إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم﴾ [الرعد/١١].
والفرق بين غيرين ومختلفين أن الغيرين أعم، فإن الغيرين قد يكونان متفقين في الجوهر بخلاف المختلفين، فالجوهران المتحيزان هما غيران وليسا مختلفين، فكل خلافين غيران، وليس كل غيرين خلافين.
غوص