- قال تعالى: -ayah text-primary">﴿من بين فرث ودم لبنا خالصا﴾ [النحل/٦٦]، أي: ما في الكرش، يقال: فرثت كبده. أي: فتنتها، وأفرث فلان أصحابه: أوقعهم في بلية جارية مجرى الفرث.
فرج
- الفرج والفرجة: الشق بين الشيئين كفرجة الحائط، والفرج: ما بين الرجلين، وكني به عن السوأة، وكثر حتى صار كالصريح فيه. قال تعالى: ﴿والتي أحصنت فرجها﴾ [الأنبياء/٩١]، ﴿لفروجهم حافظون﴾ [المؤمنون/٥]، ﴿ويحفظن فروجهن﴾ [النور/٣١]، واستعير الفرج للثغر وكل موضع مخافة. وقيل: الفرجان في الإسلام: الترك والسودان (انظر: جنى الجنتين ص ٨٦؛ والمجمل ٣/٩١٧)، وقوله: ﴿وما لها من فروج﴾ [ق/٦]، أي: شقوق وفتوق، قال: ﴿وإذا السماء فرجت﴾ [المرسلات/٩]، أي: انشقت، والفرج: انكشاف الغم. يقال: فرج الله عنك، وقوس فرج: انفرجت سيتاها، ورجل فرج: لا يكتم سره، وفرج: لا يزال ينكشف فرجه (انظر: المجمل ٣/٩٢٠)، وفراريج الدجاج لانفراج البيض عنها، ودجاجة مفرج: ذات فراريج، والمفرج: القتيل الذي انكشف عنه القوم فلا يدرى من قتله.
فرح
- الفرح: انشراح الصدر بلذة عاجلة، وأكثر ما يكون ذلك في اللذات البدنية الدنيوية، فلهذا قال تعالى: ﴿لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم﴾ [الحديد/٢٣]، ﴿وفرحوا بالحياة الدنيا﴾ [الرعد/٢٦]، ﴿ذلكم بما كنتم تفرحون﴾ [غافر/٧٥]، ﴿حتى إذا فرحوا بما أوتوا﴾ [الأنعام/٤٤]، ﴿فرحوا بما عندهم من العلم﴾ [غافر/٨٣]، ﴿إن الله لا يحب الفرحين﴾ [القصص/٧٦]، ولم يرخص في الفرح إلا في قوله: ﴿فبذلك فليفرحوا﴾ [يونس/٥٨]، ﴿ويومئذ يفرح المؤمنون﴾ [الروم/٤]. والمفراح: الكثير الفرح، قال الشاعر:
*ولست بمفراح إذا الخير مسني ** ولا جازع من صرفه المتقلب*
(البيت لهدبة بن خشرم. وهو في الحماسة البصرية ١/١١٥؛ والشعر والشعراء ص ٤٦٢)


الصفحة التالية
Icon