وما يسرني بهذا الأمر مفرح ومفروح به، ورجل مفرح: أثقله الدين (انظر: المجمل ٣/٧٢٠؛ والجمهرة ٢/١٣٩؛ واللسان (فرح) )، وفي الحديث: (لا يترك في الإسلام مفرح) (الحديث عن عمرو بن عوف المزني عن النبي ﷺ قال: (لا يترك مفرح في الإسلام حتى يضم إلى قبيلة) أخرجه الطبراني؛ والبغوي في شرح السنة ١٠/٢١٠، وفيه كثير بن عبد الله المزني وهو ضعيف، وبقية رجاله ثقات.
والحديث يروى بالجيم والحاء، ومعناه بالجيم: القتيل يوجد بالفلاة، فإنه يودى من بيت المال، ولا يطل دمه.
انظر: مجمع الزوائد ٦/٢٩٦؛ وغريب الحديث لأبي عبيد ١/٣٠)، فكأن الإفراح يستعمل في جلب الفرح، وفي إزالة الفرح، كما أن الإشكاء يستعمل في جلب الشكوى وفي إزالتها، فالمدان قد أزيل فرحه، فلهذا قيل: (لا غم إلا غم الدين) ( (لا هم إلا هم الدين، ولا وجع إلا وجع العين) أخرجه الطبراني في الصغير، والبيهقي في الشعب عن جابر رفعه، وقال البيهقي: إنه منكر. انظر: معجم الطبراني الصغير ص ٣١١؛ وكشف الخفاء ٢/٣٦٩.
وقال الصغاني في موضوعاته ص ٣٨: إنه موضوع).
فرد
- الفرد: الذي لا يختلط به غيره، فهو أعم من الوتر وأخص من الواحد، وجمعه: فرادى. قال تعالى: ﴿لا تذرني فردا﴾ [الأنبياء/٨٩]، أي: وحيدا، ويقال في الله: فرد، تنبيها أنه بخلاف الأشياء كلها في الازدواج المنبه عليه بقوله: ﴿ومن كل شيء خلقنا زوجين﴾ [الذاريات/٤٩]، وقيل: معناه المستغني عما عداه، كما نبه عليه بقوله: ﴿غني عن العالمين﴾ [آل عمران/٩٧]، وإذا قيل: هو منفرد بوحدانيته، فمعناه: هو مستغن عن كل تركيب وازدواج تنبيها أنه مخالف للموجودات كلها. وفريد: واحد، وجمعه فرادى، نحو: أسير وأسارى. قال: ﴿ولقد جئتمونا فرادى﴾ [الأنعام/٩٤].
فرش


الصفحة التالية
Icon