الحديث بطوله أخرجه ابن ماجه في الزكاة ١/٥٧٥؛ وأخرجه البخاري مختصرا في الزكاة: باب: لا يجمع بين متفرق، ولا يفرق بين مجتمع. انظر: فتح الباري ٣/٣١٤).
والفارض: المسن من البقر (انظر: المجمل ٣/٧١٦؛ واللسان (فرض) ). قال تعالى: ﴿لا فارض ولا بكر﴾ [البقرة/٦٨]، وقيل: إنما سمي فارضا لكونه فارضا للأرض، أي: قاطعا، أو فارضا لما يحمل من الأعمال الشاقة، وقيل: بل لأن فريضة البقرة اثنان: تبيع ومسنة، فالتبيع يجوز في حال دون حال، والمسنة يصح بذلها في كل حال، فسميت المسنة فارضة لذلك، فعلى هذا يكون الفارض اسما إسلاميا.
فرط
- فرط: إذا تقدم تقدما بالقصد يفرط (انظر: الأفعال ٤/١٢)، ومنه: الفارط إلى الماء، أي: المتقدم لإصلاح الدلو، يقال: فارط وفرط، ومنه قوله عليه السلام: (أنا فرطكم على الحوض) (الحديث عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إني فرطكم على الحوض، من مر علي شرب، ومن شرب لم يظمأ أبدا... ) الحديث أخرجه البخاري في الرقاق ١١/٤١٢؛ ومسلم في باب إثبات حوض نبينا برقم (٢٢٩٠) ) وقيل: في الولد الصغير إذا مات: (اللهم اجعله لنا فرطا) (انظر: غريب الحديث ١/٤٥؛ والنهاية ٣/٤٣٤. وأخرج الطحاوي عن سمرة بن جندب أن صبيا له مات، فقال: ادفنوه ولا تصلوا عليه، فإنه ليس عليه إثم، ثم ادعوا الله لأبويه أن يجعله لهما فرطا وسلفا. انظر: معاني الآثار ١/٥٠٧؛ وأخرجه البخاري في الجنائز عن الحسن. فتح الباري ٣/٢٠٣) وقوله: ﴿أن يفرط علينا﴾ [طه/ ٤٥]، أي: يتقدم، وفرس فرط: يسبق الخيل، والإفراط: أن يسرف في التقدم، والتفريط: أن يقصر في الفرط، يقال: ما فرطت في كذا. أي: ما قصرت. قال تعالى: ﴿ما فرطنا في الكتاب﴾ [الأنعام/٣٨]، ﴿ما فرطت في جنب الله﴾ [الزمر/٥٦]، ﴿ما فرطتم في يوسف﴾ [يوسف/٨٠]. وأفرطت القربة: ملأتها ﴿وكان أمره فرطا﴾ [الكهف/٢٨]، أي: إسرافا وتضييعا.
فرع


الصفحة التالية
Icon