- فسق فلان: خرج عن حجر الشرع، وذلك من قوله: فسق الرطب، إذا خرج عن قشره (وهذا قول الفراء. انظر تفسير الرازي ٢/١٤٧)، وهو أعم من الكفر. والفسق يقع بالقليل من الذنوب وبالكثير، لكن تعورف فيما كان كثيرا، وأكثر ما يقال الفاسق لمن التزم حكم الشرع وأقر به، ثم أخل بجميع أحكامه أو ببعضه، وإذا قيل للكافر الأصلي: فاسق، فلأنه أخل بحكم ما ألزمه العقل واقتضته الفطرة، قال الله تعالى: -ayah text-primary">﴿ففسق عن أمر ربه﴾ [الكهف/ ٥٠]، -ayah text-primary">﴿ففسقوا فيها﴾ [الإسراء/١٦]، -ayah text-primary">﴿وأكثرهم الفاسقون﴾ [آل عمران/١١٠]، -ayah text-primary">﴿وأولئك هم الفاسقون﴾ [النور/٤]، -ayah text-primary">﴿أفمن كان مؤمنا كما كان فاسقا﴾ [السجدة/ ١٨]، -ayah text-primary">﴿ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون﴾ [النور/٥٥]، أي: من يستر نعمة الله فقد خرج عن طاعته، -ayah text-primary">﴿وأما الذين فسقوا فمأواهم النار﴾ [السجدة/ ٢٠]، -ayah text-primary">﴿والذين كذبوا بآياتنا يمسهم العذاب بما كانوا يفسقون﴾ [الأنعام/٤٩]، -ayah text-primary">﴿والله لا يهدي القوم الفاسقين﴾ [المائدة/١٠٨]، -ayah text-primary">﴿إن المنافقين هم الفاسقون﴾ [التوبة/٦٧]، -ayah text-primary">﴿وكذلك حقت كلمة ربك على الذين فسقوا﴾ [يونس/٣٣]، -ayah text-primary">﴿أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا﴾ [السجدة/١٨]، فقابل به الإيمان. فالفاسق أعم من الكافر، والظالم أعم من الفاسق. -ayah text-primary">﴿والذين يرمون المحصنات﴾ إلى قوله: -ayah text-primary">﴿وأولئك هم الفاسقون﴾ (الآية: -ayah text-primary">﴿والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون﴾ سورة النور: آية ٤) وسميت الفأرة فويسقة لما اعتقد فيها من الخبث والفسق. وقيل: لخروجها من بيتها مرة بعد أخرى. وقال عليه الصلاة والسلام: (اقتلوا الفويسقة فإنها توهي السقاء وتضرم البيت على أهله) (في البخاري: عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خمروا الآنية، وأجيفوا الأبواب، وأطفئوا المصابيح؛ فإن الفويسقة ربما جرت الفتيلة فأحرقت أهل البيت). انظر: فتح الباري ١١/٨٥ باب: لا تترك النار عند النوم). قال ابن الأعرابي: لم يسمع


الصفحة التالية
Icon