ويقال: افتقر فهو مفتقر وفقير، ولا يكاد يقال: فقر، وإن كان القياس يقتضيه. وأصل الفقير: هو المكسور الفقار، يقال: فقرته فاقرة، أي داهية تكسر الفقار، وأفقرك الصيد فارمه، أي: أمكنك من فقاره، وقيل: هو من الفقرة أي: الحفرة، ومنه قيل لكل حفيرة يجتمع فيها الماء: فقير، وفقرت للفسيل: حفرت له حفيرة غرسته فيها، قال الشاعر:
*ما ليلة الفقير إلا شيطان*
(هذا شطر بيت، وعجزه:
*مجنونة تودي بروح الإنسان*
وهو للجليح بن شديد رفيق الشماخ. وقيل: هو للشماخ في ديوانه ص ٤١٣؛ واللسان (فقر) ؛ والمجمل ٣/٧٠٣؛ والأول أصح؛ وتقدم ص ٤٥٥)
فقيل: هو اسم بئر، وفقرت الخرز: ثقبته، وأفقرت البعير: ثقبت خطمه.
فقع
- يقال: أصفر فاقع: إذا كان صادق الصفرة، كقولهم: أسود حالك. قال تعالى: ﴿صفراء فاقع﴾ [البقرة/٦٩]، والفقع: ضرب من الكمأة، وبه يشبه الذليل، فيقال: أذل من فقع بقاع (انظر: المجمل ٣/٧٠٣)، قال الخليل (العين ١/١٧٦) : سمي الفقاع لما يرتفع من زبده، وفقاقيع الماء تشبيها به.
فقه
- الفقه: هو التوصل إلى علم غائب بعلم شاهد، فهو أخص من العلم. قال تعالى: ﴿فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا﴾ [النساء/٧٨]، ﴿ولكن المنافقين لا يفقهون﴾ [المنافقون/٧]، إلى غير ذلك من الآيات، والفقه: العلم بأحكام الشريعة، يقال: فقه الرجل فقاهة: إذا صار فقيها (قال السرقسطي: فقهت عنك فقها: فهمت، وفقه فقها: صار فقيها، وفقهت الرجل: غلبته في الفقه. انظر: الأفعال ٤/٤٨؛ والمثلث للبطليوسي ٢/٣٤٤)، وفقه أي: فهم فقها، وفقهه أي: فهمه، وتفقه: إذا طلبه فتخصص به. قال تعالى: ﴿ليتفقهوا في الدين﴾ [التوبة/١٢٢].
فكك


الصفحة التالية
Icon