- الفاكهة قيل: هي الثمار كلها، وقيل: بل هي الثمار ما عدا العنب والرمان (وهذا قول أبي حنيقة، وقد قال: إذا حلف لا يأكل الفاكهة فأكل رمانا أو رطبا لم يحنث، واستدل بقوله تعالى: -ayah text-primary">﴿فيهما فاكهة ونخل ورمان﴾، وخالفه صاحباه. انظر: روح المعاني ٢٧/١٢٢). وقائل هذا كأنه نظر إلى اختصاصهما بالذكر، وعطفهما على الفاكهة. قال تعالى: -ayah text-primary">﴿وفاكهة مما يتخيرون﴾ [الواقعة/٢٠]، -ayah text-primary">﴿وفاكهة كثيرة﴾ [الواقعة/٣٢]، -ayah text-primary">﴿وفاكهة وأبا﴾ [عبس/ ٣١]، -ayah text-primary">﴿فواكه وهم مكرمون﴾ [الصافات/٤٢]، -ayah text-primary">﴿وفواكه مما يشتهون﴾ [المرسلات/٤٢]، والفكاهة: حديث ذوي الأنس، وقوله: -ayah text-primary">﴿فظلتم تفكهون﴾ (سورة الواقعة: آية ٦٥. والقول الأصلح في الآية أنها بمعنى تتندمون أو تعجبون، لأن أول الآية: -ayah text-primary">﴿لو نشاء لجعلناه حطاما فظلتم تفكهون﴾ ) قيل: تتعاطون الفكاهة، وقيل: تتناولون الفاكهة. وكذلك قوله: -ayah text-primary">﴿فاكهين بما آتاهم ربهم﴾ [الطور/١٨].
فلح
- الفلح: الشق، وقيل: الحديد بالحديد يفلح (انظر: المجمل ٣/٧٠٥؛ واللسان (فلح) ؛ والأمثال ص ٩٦)، أي: يشق. والفلاح: الأكار لذلك، والفلاح: الظفر وإدراك بغية، وذلك ضربان: دنيوي وأخروي؛ فالدنيوي: الظفر بالسعادات التي تطيب بها حياة الدنيا، وهو البقاء والغنى والعز، وإياه قصد الشاعر بقوله:
*أفلح بما شئت فقد يدرك بالض**ضعف وقد يخدع الأريب*
(البيت لعبيد بن الأبرص، من قصيدة له مطلعها:
أقفر من أهله ملحوب
فالقطبيات فالذنوب
وهو في ديوانه ص ٢٦؛ وتفسير القرطبي ١/١٨٢)
وفلاح أخروي، وذلك أربعة أشياء: بقاء بلا فناء، وغنى بلا فقر، وعز بلا ذل، وعلم بلا جهل. ولذلك قيل: (لا عيش إلا عيش الآخرة) (الحديث عن أنس بن مالك قال: قالت الأنصار يوم الخندق:
نحن الذين بايعوا محمدا * على الجهاد ما بقينا أبدا


الصفحة التالية
Icon