فأجابهم النبي صلى الله عليه وسلم: لا عيش إلا عيش الآخرة، فأكرم الأنصار والمهاجرة). أخرجه البخاري في فضائل الصحابة ٧/٩٠؛ ومسلم برقم ١٨٠٥؛ وأحمد ٣/١٧٠) وقال تعالى: ﴿وإن الدار الآخرة لهي الحيوان﴾ [العنكبوت/٦٤]، ﴿ألا إن حزب الله هم المفلحون﴾ [المجادلة/٢٢]، ﴿قد أفلح من تزكى﴾ [الأعلى/١٤]، ﴿قد أفلح من زكاها﴾ [الشمس/٩]، ﴿قد أفلح المؤمنون﴾ [المؤمنون/١]، ﴿لعلكم تفلحون﴾ [البقرة/١٨٩]، ﴿إنه لا يفلح الكافرون﴾ [المؤمنون/١١٧]، ﴿فأولئك هم المفلحون﴾ [الحشر/٩]، وقوله: ﴿وقد أفلح اليوم من استعلى﴾ [طه/٦٤]، فيصح أنهم قصدوا به الفلاح الدنيوي، وهو الأقرب، وسمي السحور الفلاح، ويقال: إنه سمي بذلك لقولهم عنده: حي على الفلاح، وقولهم في الأذان: (حي على الفلاح) أي: على الظفر الذي جعله الله لنا بالصلاة، وعلى هذا قوله: (حتى خفنا أن يفوتنا الفلاح) (شطر من حديث وفيه: (فجمع نساءه وأهله واجتمع الناس، قال: فقام بنا حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح. قيل: وما الفلاح؟ قال: السحور. قال: ثم لم يقم بنا شيئا من بقية الشهر).
أخرجه أبو داود برقم (١٣٧٥) ؛ وابن ماجه ١/٤٢٠؛ والنسائي ٣/٨٣: باب من صلى مع الإمام حتى ينصرف؛ وأحمد ٥/١٦٠)، أي: الظفر الذي يجعل لنا بصلاة العتمة.
فلق


الصفحة التالية
Icon