- الفؤاد كالقلب لكن يقال له فؤاد إذا اعتبر فيه معنى التفؤد، أي: التوقد، يقال: فأدت اللحم: شويته، ولحم فئيد: مشوي. قال تعالى: -ayah text-primary">﴿ما كذب الفؤاد ما رأى﴾ [النجم/١١]، -ayah text-primary">﴿إن السمع والبصر والفؤاد﴾ [الإسراء/٣٦]، وجمع الفؤاد: أفئدة. قال: -ayah text-primary">﴿فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم﴾ [إبراهيم/٣٧]، -ayah text-primary">﴿وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة﴾ [الملك/٢٣]، -ayah text-primary">﴿وأفئدتهم هواء﴾ [إبراهيم/٤٣]، -ayah text-primary">﴿نار الله الموقدة * التي تطلع على الأفئدة﴾ [الهمزة/٦ - ٧]. وتخصيص الأفئدة تنبيه على فرط تأثير له (قال البرهان البقاعي: وخص بالذكر لأنه ألطف ما في البدن، وأشده تألما بأدنى من الأذى، ولأنه منشأ العقائد الفاسدة، ومعدن حب المال الذي هو منشأ الفساد والضلال، وعنه تصدر الأفعال القبيحة. انظر: نظم الدرر ٢٢/٢٤٨)، وما بعد هذا الكتاب من الكتب في علم القرآن موضع ذكره.
فور
- الفور: شدة الغليان، ويقال ذلك في النار نفسها إذا هاجت، وفي القدر، وفي الغضب نحو: ﴿وهي تفور﴾ [الملك/٧]، ﴿وفار التنور﴾ [هود/٤٠]، قال الشاعر:
*ولا العرق فارا*
(البيت:
*لها رسغ أيد مكرب**فلا العظم واه ولا العرق فارا*
وهو لعوف بن الخرع يصف قوسا. والبيت في اللسان (فور) ؛ والمفضليات ص ٤١٤؛ ومطلع القصيدة:
*أمن آل مي عرفت الديارا**بحيث الشقيق خلاء قفارا) *
ويقال: فار فلان من الحمى يفور، والفوارة: ما تقذف به القدر من فورانه، وفوارة الماء سميت تشبيها بغليان القدر، ويقال: فعلت كذا من فوري، أي: غليان الحال، وقيل: سكون الأمر. قال تعالى: ﴿ويأتوكم من فورهم هذا﴾ [آل عمران/١٢٥]، والفار جمعه فيران، وفأرة المسك تشبيها بها في الهيئة، ومكان فئر: فيه الفأر.
فور


الصفحة التالية
Icon