أي: أمن واستقرار، ويوم القر: بعد يوم النحر لاستقرار الناس فيه بمنى، واستقر فلان: إذا تحرى القرار، وقد يستعمل في معنى قر، كاستجاب وأجاب. قال في الجنة: ﴿خير مستقرا وأحسن مقيلا﴾ [الفرقان/٢٤]، وفي النار: ﴿ساءت مستقرا﴾ [الفرقان/٦٦]، وقوله: ﴿فمستقر ومستودع﴾ [الأنعام/ ٩٨]، قال ابن مسعود: مستقر في الأرض ومستودع في القبور (انظر: الأقوال في الدر المنثور ٣/٣٣٢). وقال ابن عباس: مستقر في الأرض ومستودع في الأصلاب. وقال الحسن: مستقر في الآخرة ومستودع في الدنيا. وجملة الأمر أن كل حال ينقل عنها الإنسان فليس بالمستقر التام. والإقرار: إثبات الشيء، قال: ﴿ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل﴾ [الحج/ ٥]، وقد يكون ذلك إثباتا؛ إما بالقلب؛ وإما باللسان؛ وإما بهما، والإقرار بالتوحيد مجراه لا يغنى باللسان ما لم يضامه الإقرار بالقلب، ويضاد الإقرار الإنكار، وأما الجحود فإنما يقال فيما ينكر باللسان دون القلب، وقد تقدم ذكره (راجع: مادة (جحد) )، قال: ﴿ثم أقررتم وأنتم تشهدون﴾ [البقرة/٨٤]، ﴿ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا﴾ [آل عمران/٨١]، وقيل: قرت ليلتنا تقر، ويوم قر، وليلة قرة، وقر فلان فهو مقرور: أصابه القر، وقيل: حرة تحت قرة (قال ابن منظور: ومثل العرب للذي يظهر خلاف ما يضمر: حرة تحت قرة. انظر: اللسان (قر) ؛ والمجمل ٣/٧٢٧؛ ومجمع الأمثال ١/١٩٧؛ وتقدم في مادة: حر)، وقررت القدر أقرها: صببت فيها ماء قار، أي: باردا، واسم ذلك الماء القرارة والقررة. واقتر فلان اقترارا نحو: تبرد، وقرت عينه تقر: سرت، قال: ﴿كي تقر عينها﴾ [طه/٤٠]، وقيل لمن يسر به: قرة عين، قال: ﴿قرة عين لي ولك﴾ [القصص/٩]، وقوله: ﴿هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين﴾ [الفرقان/٧٤]، قيل: أصله من القر، أي: البر، فقرت عينه، قيل: معناه بردت فصحت، وقيل: بل لأن للسرور دمعة باردة قارة، وللحزن دمعة


الصفحة التالية
Icon